ما هو النور الذي رآه النبي في ليلة الإسراء والمعراج؟.. أزهري يحسم الجدل
الدكتور عطية لاشين
ثبت في الأحاديث النبوية والقرآن الكريم، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد حدثت له معجزات إلهية في ليلة الإسراء والمعراج، وقد ورد عن النبي أنه رأى نورا في رحلة المعراج إلى السماء السابعة، ولذلك أثير سؤال ماهو ذلك النور الذي رآه النبي ﷺ، وهل رأى الرسول الله جهرا.
وحول ما حدث في ليلة الإسراء والمعراج وما هو النور الذي شاهده، ووفق الحديث النبوي لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت نورًا»، وقال عليه الصلاة والسلام: «اعلموا أنه لن يرى منكم أحدٌ ربه حتى يموت فالله لا يرى في الدنيا»، وقال تعالى: «لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ».
وقال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف لـ«الوطن» إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرَى ربَّه في ليلة المعراج، وتابع: وهو قول جمهور الصحابة؛ منهم عائشة، وأبو هريرة، وابن مسعود، وذلك لما ورد في السنة النبوية: «فلما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن رؤية ربِّه، قال نورٌ أنَّى أراه، وفي رواية: رأيتُ نورًا» ، لافتا إلى أن ذلك النور هو الحجاب، وأضاف: فإن الله نور، وحجابه نور سبحانه وتعالى».
وفيما يتعلق بتأجيل رؤية المؤمنين بمن فيهم النبي لوجه الله الكريم إلى الدار الآخرة فيقول: «الرؤية هي النعمة العظيمة والفائدة الكبيرة ولم يجعلها الله لأحد في الدنيا حتى تبقى غيبا، وحتى يستعد كل مسلم للظفر بها والحصول عليها»، مشيرا إلى أن النبي رأى جبريل عليه السلام على هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها، وهي خلقة عظيمة، وآية من آيات الله: «فهو مخلوق عظيم له ستمائة جناح، كل جناح منها حجمه مدّ البصر».