دراسة تحذّر من نبوءة فيلم «The day after tomorrow»: الأرض قد تتجمّد قريبا
جليد
توقّع عدد من العلماء أن يتحول فيلم الخيال العلمي «The day after Tomorrow» إلى واقع قريبا، حيث حذّروا من إمكانية دخول كوكب الأرض في عصر جليدي جديد.
وتدور أحداث الفيلم حول عاصفة هائلة تُضرب الأرض وتتسبب في تجمّد أوروبا وأمريكا الشمالية، وتُصبح الحياة على الأرض شبه مستحيلة.
أكد الخبراء أنّه في غضون سنوات قليلة قد يتسبب ذوبان الأنهار الجليدية في إغلاق تيار الخليج، وهو نظام التيارات الذي يجلب الدفء إلى نصف الكرة الشمالي، والذي دونه قد ينخفض متوسط درجات الحرارة عدة درجات في شمال أمريكا وبعض مناطق آسيا وأوروبا.
حدوث الظاهرة الجوية المتوقعة معتمد على تأثير البشرية
رينيه فان ويستن، الباحث الرئيسي وعالم المناخ وعالم المحيطات في جامعة أوترخت بهولندا، قال إنّ الأرض تقترب من الانهيار، لكننا غير متأكدين من مدى اقترابنا، فنحن نتجه نحو نقطة تحول».
ووفق ويستن، فإنّ سؤال «متى ستحدث كارثة جوية عالمية مماثلة للفيلم الشهير The day after tomorrow؟»، هو سؤال بقيمة مليون دولار، لأنه لا يمكننا الإجابة عليه في الوقت الحالي، فهو يعتمد على معدل تغير المناخ الذي نحدثه كبشر.
كيفية حدوث الانهيار المناخي
تيار الخليج هو جزء من نظام أوسع للتيارات يصنّف بأنّه ناقل الحركة في المحيط، حيث ينقل المياه الدافئة قرب سطح المحيط شمالًا - من المناطق الاستوائية إلى نصف الكرة الشمالي، وعندما تصل المياه الدافئة إلى شمال الأطلسي «حول أوروبا والمملكة المتحدة وساحل شرق الولايات المتحدة»، فإنّها تطلق الحرارة وتتجمد، وبمجرد تكون الجليد يتم ترك الملح في المياه البحرية.
ونظرًا للكمية الكبيرة من الملح في المياه يصبح أكثر كثافة ويغرق، ويتم حمله جنوبًا في العمق، وفي نهاية المطاف يتم سحب المياه مرة أخرى نحو السطح ويسخن في عملية تسمى الصعود، وبذلك يتم استكمال الدورة، ما يجلب ما يكفي من الدفء إلى نصف الكرة الشمالي، ودونه قد تدخل أجزاء كبيرة من أوروبا في تجمد عميق، حسب كما جاء في صحيفة الديلي ميل البريطانية.
تجربة محاكاة لقياس مستوى انخفاض درجات الحرارة
وأظهرت الدراسات السابقة أنّه نتيجة لتغير المناخ، فإنّ نظام التيارات الرئيسي AMOC يتباطأ، ومع ذوبان المزيد من الجليد نتيجة تغير المناخ تتدفق مزيد من المياه العذبة إلى شمال الأطلسي ويبطئ كل شيء، وصمم الباحثون محاكاة حاسوبية لمعرفة مقدار الانخفاض في درجات الحرارة.
ووفق النتائج ستبرد المناخ الأوروبي بمقدار نحو 1.8 درجة فهرنهايت في كل عقد، وقد تشهد بعض المناطق تبريدًا يصل إلى 5.4 درجة فهرنهايت في كل عقد، إضافة إلى أنّها ستدفع البلدان إلى التجمد الشديد وستؤدي هذه الظاهرة إلى تمتد الجليد القطبي إلى الجنوب بشكل أكبر، وزيادة الحرارة أكثر في نصف الكرة الجنوبي، وتغيير أنماط الهطول العالمية وتعطيل غابة الأمازون، وهو ما يؤدي إلى كارثة ونقص عالمي للغذاء والمياه.