أذكار ما بعد الصلاة كما وردت عن النبي.. اعرفها
أذكار ما بعد الصلاة- تعبيرية
أذكار ما بعد الصلاة، واحدة من العادات التي يحرص عليها المسلم، كل يوم بعد الانتهاء من صلاته، ويستحب تكرار الأذكار بعد الصلاة المكتوبة، والتذكير الصحيح بعد الصلاة المكتوبة ثابت بالأحاديث الصحيحة، وذكر الله تعالى، بعد الصلاة يعتبر من أسباب إجابة الدعاء كما أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن لم يعمل بها فلا إثم عليه، لأن حكمه مستحب وطوعي، كما أن أذكار ما بعد الصلاة تجلب راحة النفوس وطمأنينة القلوب، إذ قال الله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب».
مشروعية أذكار ما بعد الصلاة
أذكار ما بعد الصلاة، يرددها المسلم بعد أن يؤدي صلاته، ويسلّم عن يمينه وشماله، إذ أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الذكر عقب الصلاة من الأمور المطلوبة شرعًا؛ وذلك للأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103].
أذكار ما بعد الصلاة
وبخصوص أذكار ما بعد الصلاة، أشارت دار الإفتاء إلى ما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، من جملة أذكار وأدعية، موضحة أنه بعد السلام يُسَنُّ للمصلي أن يأتي بها بعد الصلاة المكتوبة، ولا بأس أن تكون جهرًا بشرط ألا يُشَوِّش على المُصَلّين؛ فقد روي أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ المعوذات عقب كل صلاة [قل هو الله أحد، الفلق، الناس] رواه الإمام أحمد في «المسند» وأبو داود والنسائي في «سننهما».
وعن أذكار ما بعد الصلاة، أضافت «الإفتاء»، في فتوى نشرتها عبر بوابتها الرسمية، أنه جاء عن عليّ- كرم الله وجهه- أنَّ النبيّ- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللهِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى» رواه الطبراني في «المعجم الكبير» بإسناد حسن.
أذكار ما بعد الصلاة كما جاءت عن النبي
تابعت دار الإفتاء في حديثها عن أذكار ما بعد الصلاة، أنه جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» متفق عليه.
واستمرارًا للحديث عن أذكار ما بعد الصلاة، أشارت الإفتاء، إلى ما رواه مسلم أيضًا عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ».