ما حكم إفطار اللاعبين في رمضان؟.. «الإفتاء» أباحته بشرط واحد
كرة القدم- تعبيرية
تنطلق مباريات كرة القدم في بعض الأحيان خلال ساعات الصيام، ما يضع اللاعبين المسلمين أمام خيار صعب: هل يواصلون صيامهم ويواجهون صعوبة اللعب دون طاقة كافية، أم يفطرون لأداء واجباتهم الرياضية؟
حكم إفطار اللاعبين في رمضان
دار الإفتاء حسمت الجدل، وكشفت عن حكم إفطار اللاعبين في رمضان، موضحة أنه لا يجوز للاعبي كرة القدم الإفطار إذا نووا الإقامة في سفرهم أربعة أيام فأكثر، ويمكن التدريب في المساء ليسهل عليهم الأمر، فإن لم يتمكنوا من إقامة التمرينات أو المباريات في هذا التوقيت وصاموا وشق عليهم الصيام مشقة بالغة لا يمكن تحملها ففي هذه الحالة يجوز لهم الفطر للمشقة، ولا يجوز لهم الفطر ابتداءً لتوقع المشقة، فلا يجب التهاون بحرمة الشهر الكريم، بل يجب تعظيمه كما قال تعالى: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» [الحج:32].
واستشهدت دار الإفتاء بقول تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (سورة البقرة:183-184).
وتابعت الدار:«إذا سافر الإنسان مسافة القصر التي تبلغ نحو 83.5 كيلو متر جاز له أن يفطر مادام في سفره، أو إن لم ينو الإقامة أكثر من ثلاثة أيام في المكان الذي سافر إليه، أما إذا نوى المسلم الإقامة أربعة أيام فأكثر انقطع عنه وصف السفر ووجب عليه الصيام، وإتمام الصلاة».
الحكم الشرعي لإفطار أصحاب المهن الشاقة
وكشفت دار الإفتاء عن الحكم الشرعي لإفطار أصحاب المهن الشاقة، موضحة أنه لا يجوز لأصحاب المهن والأعمال الشاقة الإفطار لكن عليهم نية الصيام ليلًا، ثم إن احتاجوا إلى الإفطار ولحقتهم مشقة أفطروا وعليهم القضاء.