هل تجوز قراءة القرآن بدون تجويد؟.. الإفتاء تجيب
قراءة القرآن الكريم
قراءة القرآن الكريم عبادة عظيمة وقرب من الله تعالى، ومن أسباب دفع البلاء وقضاء الحوائج، وتُساعد على الشعور بالراحة والطمأنينة، وتُقوي إيمان المسلم بالله تعالى، تُساعد على الشعور بالتوكل على الله تعالى، كما أن قراءة القرآن سبب لرفع الدرجات في الجنة، وهنا نشير إلى السؤال الذي يشغل بال الكثيرين حول هل يجوز قراءة القرآن بدون تجويد أم لا.
الإفتاء وقراءة القرآن بدون تجويد
وأشارت دار الإفتاء، خلال حديثها عن حكم قراءة القرآن بدون تجويد، إلى أنه إذا كانت القراءة للتعبد ونية أخذ الثواب، فنقرأ بالأحكام لو نعرفها، ولو لم يعرف القارئ الأحكام، فيقرأ قدر استطاعته، فـ«الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران»، كما ورد في الحديث.
هل تجوز قراءة القرآن بدون تجويد
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بخصوص حكم قراءة القرآن بدون تجويد، أنه في معنى التجويد «في الاصطلاح: هو إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتلطيف النطق به، على حال صيغته وهيئته، من غير إسراف ولا تعسف، ولا إفراط ولا تكلف»، ينظر: «التمهيد في علم التجويد» لابن الجزري (ص: 47، ط. مكتبة المعارف، الرياض).
وأكدت الدار أن جوهر هذه المسألة يكمن في: أحكام التجويد الزائدة عن أصل الكلمة العربية -كالمد والغن- ولا يخرج الكلمة عن معناها الذي وُضعت له في اللغة.. هل هي واجبة أم لا؟ متابعة: «الراجح عندنا أن مثل هذا غير واجب، وإنما الواجب هو النطق بالكلمة كما ينطقها العربي، ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلًا».
والدليل على ذلك أن الله ذكر أن الوحي عربي، أي نزل بلغة العرب، فالأصل في ألفاظه أنها عربية تفهمها العرب، والعربي لم يكن يستخدم في لغته هذه الأحكام؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل: 103]، وقال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 2]، وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ [الشورى: 7].