«فدوى» ترسم لوحات فنية على القماش.. ملابس ومفروشات بخيوط فرعونية
فدوى مصممة الملابس
ساعات طويلة تجلس غارقة بين أكوام القماش وأدوات الخياطة، تبدأ في تقطيعه ثم حياكته وتشكيله حسب الهوية المصرية والرموز الفرعونية، هكذا تصمم فدوى حسن الملابس، إذ حولت موهبتها في الرسم إلى فن ملموس، معتمدة على الرسوم المصرية القديمة سواء في الأزياء أو المفروشات.
ملابس ومفروشات فدوى
خطوات مرتبة تنفذها «فدوى» حتى يخرج من تحت يديها ملابس ترجع إلى سبعة آلاف سنة حيث عاش المصريون القدماء، بخيوط ينبهر بها الجميع، تود أن تنفذ بها إلى العالمية.
ملابس ومفروشات بروح فرعونية
وجدت شغفها بالفن خاصةً في الحفر على الأقمشة والجلود بالرسم الفرعوني، لتنفذ الكثير من القطع الفنية المبهرة، بدءً من محافظة دمياط، وبحسب حديثها: «برتب أفكار وألوان تصميم الوحدات اللي هستخدمها وبظبطها بالألستريتور، وطباعة الشكل المطلوب من القماش سواء ملابس أو ستاير أو أثاث».
تحرص فدوى على أن يناسب التصميم جميع الأذواق، تروي الفتاة العشرينية رحلة تصنيع الملابس الفرعونية التي نالت إعجاب الكثيرين خاصةً وأن هذه التصميمات تعبر عن الهوية المصرية، وبها أصالة تجعل من يراها يشعر وكأنه يعيش وسط الرموز الفرعونية بجمالها.
درست فدوى بكلية فنون تطبيقية قسم طباعة ومنسوجات، وبدأت في مجالها منذ التخرج: «حبيت أبرز الطراز المصري لنسج خط إنتاج يكون مختلف عن سوق العمل، وبصمم القماش والرسومات، وبيدخل مرحلة التفصيل، والعميل بيكون له حرية الاختيار في التصميم واللون».
الفن على الطراز الفرعوني
التعبير عن الهوية المصرية لم يجعلها تركز على هذا النوع من التصميمات في الملابس فقط، بل حولت التصميمات إلى مفروشات تحمل نفس التفاصيل ولكن بطريقة احترافية مميزة: «كل تصميم مستحى من الحضارة الفرعونية، لأننا أولى إننا نبعد فكرة الأفروسنتريك، فكان تفكيري تقديم هويتنا الأصلية وظهورها على ملامحنا وشكلنا الخارجي، للوصول لأنحاء العالم».
استطاعت أن تصدر قطع كتير لدول مختلفة أبرزها ليبيا والسعودية وتونس وألمانيا، مؤكدة أن لدينا الكثير في حضارتنا يجعلنا التباهي أمام الدول بتراثنا الذي ليس له مثيل: «بعمل القطع حتى للأطفال، والمدارس بدأت تطلب مني طلبات للطلاب عشان يحتفظوا بالملابس التاريخية، ويعلموا أولادهم التاريخ المصري».
ذاع صيتها واشتهر وأقبل عليها الزبائن، وهو ما كان في خطة «فدوى»، لتنجح في عمل بنية تصميمية للملابس بالكتابة الهيروغليفية والفرعونية، ودعم عائلتها و إيمانهم بموهبتها كان العامل الأول في دفعها إلى الأمام.