«الحقوووونا». يصرخ بها جميع أبناء المهنة فى وجه الجميع، ثم يكملون الصرخة برؤوس منكّسة: الصحافة بتموت!.
تلك كتابة فى «عز» الأحداث. ليس صحيحاً - من وجهة نظرى - أن محاولة الإطاحة بالرئيس التركى، رجب «غير طيب قردوغان»، باءت بالفشل، فالأرض العثمانية ما زالت «حُبلى» با
وقفوا طويلاً بـ«الصاجات» على العتبات «المباركية»: يرقصون - نفاقاً - فى عروض «استربتيز».. ليس فى أوضاعها ووضاعتها مثيل. يجرفون - بأقلامهم وأفكارهم - عقول المصريي
برأى «مسبق وغير قابل للتغيير»، يجلس معظم المصريين لمتابعة خطابات وحوارات الرئيس
إلى عمتى «سمرية»، وشقيقى فى درب الصبا «شهيد رتيب»، وصديقى الذى خرجت به من تجربة الرجال بالجيش «رومانى صبحى مسدارى بسخرون»: والله
«اقرا الحااااادثة: قوات الأمن اقتحمت نقابة الصحفيين يا جدعاااان. اعتصامات داخل نقابة الحريات يا خلق هووو. مطالب بإقالة وزير الداخلية ياللى انتوا مش سامعين».
فى تلك المرحلة «شديدة الدقة» من عمر مصر: البعض يفضلون «الصمت والترقب»، والبعض يعتبرونها الوقت الأمثل لوضع مساحيق «التلون»
كبلوه، وألقوا به إلى أعماق بحر هائج المؤامرات. تمكن من فك قيوده الحديدية بـ«بمعجزة»، وخرج ليتنفس الصعداء بـ«آخر ما أوتى من قوة» بعد أن أوشكت رئة حياته على الانف
أخطر أسلحة الإرهاب حالك السواد، وأكثرها تهديداً لـ«وجود» هذا الوطن: بعض وسائل الإعلام الأحمق.
لا يوجد على مؤخرة رأسه - قفاه يعنى - موضع جديد لـ«ضربة قلم».