فى يوم عبوس قمطرير، اغبرت فيه الحياة واكفهرت، فالكون بدا مظلماً كأن الشمس واقفة، والأرض كادت تنجاب بمن فيها وتساءلت فيه الدنيا فى دهشة: أيقتل خير الأجناد، يوم ظهرت فيه الدنيا مقطبة وجهها أريقت فيه الدماء الزكية.
هل أصبح الرئيس مرسى ابن بطوطة العرب، فصار يألف السفر إلى هنا وهناك ويحلق فى سماء الدول شرقاً وغرباً، هل كل هذه التحركات الدوليه تشغله عن إصلاح البيت من الداخل وتلهيه عن الهم الأكبر
لا يزال مسلسل الإساءة إلى الإسلام ونبى الإسلام يطل برأسه الملعون من الحين إلى الآخر، فبعد أن انتقلت هذه العدوى من أمريكا إلى فرنسا فإن هذا الخبث فيما يبدو فى طريقه إلى ألمانيا، حيث ذكرت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) خبراً مفاده أن مجلة (تيتانك) الألمانية تستعد لنشر صور ساخرة عن الإسلام فى عددها الذى سيصدر فى الشهر القادم
بادئ ذى بدء إن ردود أفعال المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها على الفيلم المسىء لصاحب المقام الكريم خير من دقت قدماه على الأرض محمد، صلى الله عليه وسلم
أولاهما: كنت قد تحدثت فى العمود السابق وأنا أشير إلى ملاحظاتى على خطاب الرئيس فى إيران
حقاً، لقد سكب الرئيس المصرى محمد مرسى ماءً بارداً على نار الأشواق الإيرانية، فقد كان موفقاً إلى حدٍ كبير فى خطابه الذى ألقاه فى قمة حركة عدم الانحياز التى كانت مصر واحدة من لبناتها الأولى منذ النشأة والتأسيس فقد كان خطابه له بوادره الإيجابية
تقطعت أحبال أصواتنا، نداءات إلى الساسة، إلى المفكرين إلى الأدباء، إلى الشعراء، إلى الكتاب، إلى كل القوى الوطنية والثورية، إلى القادة، إلى كل من يحيا على أرض هذا الوطن
فكرت مليا كيف اتخذ الرئيس مرسى هذه القرارات الجريئة ولماذا هى فى هذا التوقيت بالذات ولماذا أبقى على المشير فى وزارة قنديل.
لو سألت أى إنسان كائنا من كان، ابتداءً من أكبر مسئول إلى أقل مسئول يعيش على أرض هذا الوطن عن حال البلد فى هذه الأيام
ربما يعد أكبر تحدٍ يهدد بلادنا اليوم هو إمكانية التصدى للفتن الطائفية وكيفية القضاء عليها بعدما تجدد اشتعال هذه النيران مرة ثانية هذه الأيام باندلاع اشتباكات أحداث دهشور وأحداث الكورنيش بالنايل سيتى