بحكم المهنة، أرتبطت منذ تخرجي في كلية العلوم عام 1967، بالبحث العلمي والذي هو منهج حياتي منذ هذا التاريخ. وعلي الرغم من أن البيئة المحيطة بالبحث العلمي في مصر لا يمكن أن تساعد الباحث علي أداء مهمته علي الشكل المبتغي، فإنني كنت أتحايل علي المعوقات ونقص الإمكانات، عملاً بالمثل الشهير القائل: الشاطرة تغزل برجل حمار. المؤكد أن "رجل الحمار" ذاتها لم تكن متوفرة حتي أغزل بها.
مصطلح الأرضيات النادرة يصف عدد 15 عنصرا، تمتلك صفات كيميائية متشابه، مما رشحها أن تكون صحبة كيميائية لها سلوك جماعي مشترك. بيد أن أحد هذه العناصر الخمسة عشر لايوجد في الطبيعة، وبالتالي يعتبر عدد أعضاء الأرضيات النادرة عمليا هو 14 عنصراً. تم اكتشاف أغلب عناصر الأرضيات النادرة في القرن التاسع عشر، وفي أوقات متلاحقة مما أدي إلي طريقة فريدة في أعطاء الأسماء.
الخامات الجيولوجية في مصر متعددة ومتنوعة، ولكن كما يقول المثل البلدي: بيطلع في كل حارة عفريت. وحتي نضع الأمور في سياقها الصحيح، دعنا نحدد ما هي تلك الخامات وما هى العفاريت التي تخرج من بين ثناياها. المعروف أن الوادي الجديد توجد به أكبر أحتياطيات للفوسفات في مصر. من المؤكد ان الفوسفات متوفر في الواحات الخارجة وهضبة أبوطرطور والواحات الداخلة، ويوجد أيضا جنوبا عند واحات دُنجل وكركر.
في المقال السابق، تحدثت عن تخليق البترول في الطبيعة، شارحاً أن البداية تكون بترسيب صخور غنية بالمواد العضوية، تتبعها المرحلة الثانية والتي تكون بفعل النشاط الميكروبي، حيث تعمل البكتريا اللاهوائية علي تحويل المواد العضوية إلى كيروجين، وفي المرحلة الثالثة يتحول الكيروجين بفعل الحرارة والضغط، وعلي فترات زمنية جيولوجية، إلى البتيومين. مكونات البتيومين هي ذاتها مكونات البترول، ولكن الفارق أن البتيومين يجب أن يتحرك من مكان المنشأ إلى مناطق تجمعه، حتي نسميه بترول. يتميز البتيومين بأن بعض مكوناته سائلة والبعض الأخر
قد يكون العنوان غريب بعض الشئ، ولكن المتخصص في علم الجيولوجيا يعلم تحديدا أن طبخ البترول هو أحد أحتمالات سد الفجوة بين إنتاج البترول وإستهلاكه في بعض الدول، أو في بعض الأوقات العصيبة التي يزداد فيها استهلاك البترول ومشتقاته، كما حدث إبان الحرب العالمية الثانية. ولكن، حتي يتمكن الغير متخصص من فهم المعني المشار إليه، فعلينا أن نبدأ بفهم آلية تكون البترول في الطبيعة. وسوف أحاول تبسيط الموضوع والتخلي عن المفردات العلمية الصعبة مع الحفاظ علي السياق العام للموضوع.
يمكن أن يصنف الفحم علي أنه أحد الخامات المعدنية الطبيعية و والتي تنتج من حفظ البقايا النباتية القارية، مثل بقايا الأشجار، وهو يتواجد علي صورة طبقات أو عروق بين الصخور الرسوبية. ومن الممكن أن يتعرض الفحم إلى ضغط وحرارة فيتحول إلي الجرافيت، والدرجة الأعلي تعرف باسم الأنثراثيت. وبالطبع فإن الفحم أو الجرافيت يتكون أساسا من الكربون، والذي إذا تعرض لظغوط شديدة الإرتفاع كما في صخور الكمبرليت، فإنه يتحول إلي الماس، والذي يصنف علي أنه الحجر الكريم الأرقي بين الجميع. من السهل أن يحترق الماس فيتحول إلي فحم في ثواني مع
علي الرغم من أن إنفجار المفاعل النووي الرابع في تشيرنوبل بأوكرانيا، كان حدثا مروعا يصنفه البعض علي أنه الأكبر في تاريج الإستخدام السلمي للطاقة النووية، إلا أنه لم يكن الأول ولا الأخير، لقد سبقه حوادث كثيرة مأسوية، الكثير منها كان في أمريكا وهي الأكثف إستخداما للطاقة النووية، سلماً وحرباً. ولكن لم يدري عامة الناس بأغلب الحوادث، والتي أدت إلي تسرب إشعاعي، بلغ في كثير من الأحيان المياه السطحية والجوفية والتي يعتمد عليها الإنسان في سد إحتياجه.
مرت منذ أيام ذكرى كارثة تشيرنوبل، ولكن بصورة مختلفة عن المعتاد، فاُوكرانيا صاحبة أرض تشيرنوبل تشهد أحداث سياسية وعسكرية متلاحقة، أحد َأطرافها روسيا صاحبة تكنولوجيا مفاعلات تشيرنوبل. حدثت الكارثة يوم السبت الموافق 26 إبريل عام 1986، وفي حينها كانت أوكرانيا جزء من الاتحاد السوفيتي.
الإحتباس الحراري مصطلح انتشر إستخدامه حديثا، ليصف زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وما يستتبعة من إمتصاص لأشعة الشمس بدلاً من إرتدادها، في ظاهرة باتت تعرف باسم "تأثير الصوبة الزجاجية". فالمؤكد أن درجة الحرارة زادت ما بين 0.2 و 0.6 درجة مئوية خلال القرن الأخير. والواقع أن العلماء يحذرون كل يوم من التأثير السلبي للإحتباس الحراري، والذي يتمثل الجزء الأخطر منه في ذوبان الجليد في القطبين، وإرتفاع منسوب البحر، وإغراق مناطق كثيرة من العالم مثل هولاندا والبنجلاديش و ولاية فلوريدا في أمريكا وشمال
ارتبط اسم غاز ثاني أكسيد الكربون بالتغير المناخي علي سطح الأرض، وهو واقع لايمكن إغفاله. المعروف أن غاز ثاني أكسيد الكربون ثقيل الوزن مقارنة بمكونات الغلاف الجوي الأساسية وهي النيتروجين والأوكسيجين. لذلك يتركز هذا الغاز بالقرب من سطح الأرض لثقله، مما يزيد من كثافة الهواء وبالتالي يزيد من زاوية إنكسار أشعة الشمس والأشعة الكونية فلا ترتد ولكن يتم تخزينها، وهذا بالتالي يؤدي إلى إرتفاع درجة الحرارة.