يولد الإنسان على الفطرة، فيأتى المماليك فيطبلانه أو يزمرانه «من الطبل والزمر يعنى»، فعندما يبدأ المرء خطواته
فى نهار يوم السادس من أغسطس، وبينما تعلو الأصوات بالهتاف «تحيا مصر» دونما ترتيب أو تنسيق، ينفرط عقد المشاعر فتختلط الأحاسيس بالموسيقى
فى ظل إلحاح اللحظة أكتب مرة أخرى عن أزمة مجتمع وليس مهنة فحسب، فالخَطب جلل، والنصيحة واجبة، وسكاكين الغباء مزَّقت الواقع وفرضت التخلف.. فإليكم ما أرى:
قد لا يهتم بسطورى التالية سوى الصحفيين، رغم أن الأمر فى صميم حياة المصريين، فغياب الرقيب الشعبى أو تغييبه بعد ثورتين هو بمثابة انتحار يُدفع إليه الجميع
«والله المهنة بقت هلس وأى شغلانة تانى أشرف منها».. قالها وهو يقلّب مخزون السفالة من شتائم الشارع ويستدعى ما لا يحب أى لسان عف أن يسمعه من شخص مهما كان
عندما تذهب إلى الريف المصرى عليك أن تنظر إلى نوعية الحياة التى اختلفت
الهوى يدفع بصاحبه إلى نار التحيز فيرى الشر خيراً ويرى الخير شراً من زاوية مصلحته، فما بالك لو كان هذا التحيز أعمى يرتدى عصابة «الجماعة» ويؤمن بدين التنظيم وينقصه فقط مأمأة الخراف؟!
كما انزعجت بضجيج الببغاوات والقطط البلدى أصحاب «احنا بتوعك»، شغلتنى
«لكل ظاهر باطن على مثاله، فما طاب ظاهره طاب باطنه وما خبث ظاهره خبث باطنه».. لا يختلف الأمر كثيراً فيما قاله على بن أبى طالب (رضى الله عنه)
هناك دروس لا يمكننا تجاوزها من المشهد الأخير فى سيناء وما فعله الجيش المصرى ليحمى قطعة من أرض الوطن