«أكرم» بعد «التعذيب»: «كرهت المدرسة.. مش عايز أتعلم خلاص»
اكرم
لاحظت «سوزان أحمد على» تغيرات واضحة على ابنها «أكرم يحيى»، كان حزيناً، يبكى فى أوقات مختلفة، يردد كلمات من قبيل «أنا خايف»، و«مابحبش الصوت العالى»، وكلما سألته «مالك يا أكرم؟» يكتم حزنه، لا يرد عليها، بدأت تستفسر حتى علمت أن مدرساً يضطهد ابنها بسبب الدروس الخصوصية، واكتشفت أن المدرس كان يعاقب ابنها بالتذنيب فى وجه الحائط رافعاً يديه لمدة حصة كاملة، ويوماً ما عاد إلى المنزل ويداه متورمتان، ومرة وقع مغشياً عليه.
كره التعليم وسنينه.. وأصيب بـ«عقدة نفسية» بسبب «التذنيب»
«ليه يتذنب حصة كاملة وسط زمايله؟، حرام يتألم نفسياً وبدنياً»، قالتها «سوزان» لجهات عدة، منها إدارة المدرسة التى تقع فى أول طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوى، ومديرية التربية والتعليم بالجيزة، مؤكدة أن عدم أخذه دروساً خصوصية لدى ذلك المدرس كان سبباً لاضطهاده. تحكى «سوزان» أن «أكرم» ضحية 4 مدرسات؛ عربى، إنجليزى، دين ورياضة، يعطون الدروس الخصوصية رغم أن ابنها طفل فى المرحلة الابتدائية، وتوضح أن المدرسات تكالبن عليه بالتناوب، وتعرضت «سوزان»، بحسب شكواها، للسب أيضاً أمام إدارة المدرسة من قبَل إحدى المدرسات.
أكدت «سوزان» أنها لم ولن تترك القضية حتى بعد نقل ابنها إلى مدرسة أخرى، وتؤكد أنها لن تصمت على حقه، وستنتصر لكل طفل يعانى من هذه الممارسات، عبر نشاطها بـ«الجمعية القومية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان»، وبدأت تدافع عن كل ضحية مثل ابنها، وسمعت حكايات عدة عن معاناة أولياء أمور من تعرض أبنائهم للظلم والقهر، فى مدارس خاصة وحكومية، وترى أن من أسباب تفشى مثل هذه الظاهرة إهمال أولياء الأمور فى حق أبنائهم. وتعتبر أن الحل فى قوانين صارمة تحد من سلطة أصحاب المدارس الخاصة، وتفعيل الرقابة على المدرس الذى يعطى دروساً، وعمل لائحة داخلية تنظم وتضمن سلامة عملية التدريس.