«دياب» يرصد معاناة «التخان» فى فيديوهات كوميدية: «ماتتكسفش من جسمك»
«دياب» فى أحد الفيديوهات التى نشرها على «اليوتيوب»
اختار أن يعبر عن مشكلة يعانى منها، وهى «زيادة الوزن»، معاناة يشعر بها الكثيرون، يرصدها «دياب يوسف»، فى سلسلة من الفيديوهات، أطلق عليهم اسم «شعب التخان»، استغل موهبته وحبه للتمثيل وخفة ظله لتوصيل رسالتين من خلال الحلقات، الأولى: التعبير عن معاناة زائدى الوزن، والثانية: تغيير فكرة ونظرة المجتمع لمن يعانى من السمنة، وعدم السخرية منهم، لما لها من أثر نفسى سيئ عليهم.
تحدث «دياب» كثيراً عن أزمات ومشاكل من يعانون من السمنة، منها خجلهم اجتماعياً، وأن الكثير منهم لا يحبون التجمعات، خوفاً من تعرض بعضهم للإحراج بسبب موقف ما، أو بسبب شخص يسخر منهم، لديهم مشاكل أيضاً فى الخروج والمشى، وفى ركوب المواصلات، وخاصة سيارات الميكروباص، بالإضافة إلى مشاكل فى اللعب أثناء مرحلة الطفولة: «إحساس صعب لطفل لا يستطيع اللعب كبقية أصدقائه ولا ركوب العجل والجرى، حتى فى مباريات كرة القدم، يكون نصيبه هو الوقوف حارس مرمى».
خطأ كبير يقع فيه الأهالى، وهو التغذية الخاطئة للأطفال، بدعوى «الأكل يكبّر العيال»، وهو ما حذر منه «دياب» الجميع، ناصحاً كل من لديه أطفال بأن يتبع التغذية الصحيحة، حتى لا يصاب الطفل بالسمنة ما يؤثر بالسلب على حياته كلها: «طب أنا ما قدرتش أخس، فيه ناس خست»، مؤكداً أن قرار التخسيس صعب عند بعض الناس، خاصة لو كان لأسباب مرضية أو تتعلق بالهرمونات. «دياب»، نجح فى إنقاص وزنه 25 كيلوجراماً، لكنه سرعان ما زاد مرة أخرى. لا يسخر «دياب» من المصابين بسمنة، لأنه واحد منهم، لكنه يوصل معاناتهم بطريقة كوميدية، معبراً عن أنه لا يخجل من زيادة وزنه، ولكنه فى الوقت نفسه يتمنى أن يقلل من وزنه قدر الإمكان: «السينما تعرضت لمشكلة التخان، ولكن بشكل غير واقعى، ولم ترصد معاناتهم بشكل حقيقى».
والده كان معارضاً فى البداية، كان يريده أن يبحث عن وظيفة، لكنه بدأ يقتنع بموهبته، أما والدته فشجعته على العمل فى المجال الذى يحبه، وهو الفن: «اتعرض عليا دور فى مسلسل ست كوم، لكن رفضت لأن الدور ينطوى على سخرية من التخان»، ينصح «دياب» كل من يعانى من السمنة بألا يخجل من جسمه، ويواجه المجتمع، وأن يعمل على إنقاص وزنه قدر الإمكان.