«ضرير» يساهم فى إنشاء مدارس ومستشفيات.. «إنها لا تعمى الأبصار»
جابر
من مساعدة الأرامل والمطلقات والأيتام إلى إنشاء مبان حكومية وتطوير مدارس ومستشفيات، ومحطات مياه، وشبكات كهرباء، وتوظيف للمعاقين والفقراء، وجمع التبرعات، هى قصة الشيخ أحمد جابر، 50 سنة، الذى لم يمنعه فقد البصر قبل 13 عاماً من استمرار عمله لتحسين الأحوال المعيشية لأبناء قريته فى مركز العسيرات جنوب سوهاج.
أحمد جابر: بدأت العمل الخيرى فى عام 94.. وفقدان البصر لم يمنعنى من مساعدة الناس.. وأعمل على مساعدة المطلقات والأرامل والأيتام وتوظيف المعاقين
«عمل الخير لا يقتصر فقط على المبصرين، ويجب على كل من لديه عزيمة أن يسعى جاهداً لحل مشاكل منطقته بمساعدة الغلابة لأن الدولة لن تتمكن من حل مشاكل المواطنين بمفردها، وعلى الجميع أن يتكاتف لنهضة الوطن، ووضعه فى مساره الصحيح» قالها الشيخ أحمد جابر فى حديثه لـ«الوطن»، وأشار «بدأت العمل الخيرى منذ عام 1994 بتشكيل جمعية تنمية المجتمع بقريتى أولاد غازى بمركز العسيرات، وأخرى فى قرية أولاد بهيج عام 1997، وعملت على مساعدة الأرامل والمطلقات والأيتام، وتوظيف المعاقين، ومساعدة الفقراء فى خلق فرص عمل». وأضاف «فى عام 2002 أصبت بمرض بهست النادر، لكن ذلك لم يمنعنى من استكمال مشوارى، وتمكنت فى عام 2004 من جمع تبرعات من خلالها أنشأنا مكتب بريد أولاد غازى، ومكتب تموين قرية أولاد بهيج، ووحدة للشئون الاجتماعية وأخرى للتأمينات، وإدارة تعليمية أزهرية، وأخرى عامة، وبناء مدرسة نجع أوب زغيلة الابتدائية، وصيانة المعهد الدينى الثانوى بتجديد شبكة المياه والكهرباء، ودهان المبنى والفصول، ومحطة المياه، ووحدة الإسعاف، وتطوير مستشفى العسيرات المركزى، بإنشاء وحدة غسيل كلوى، وحضانات، ومشرحة، وتجديد شبكة المياه والكهرباء، بتكلفة أكثر من 5 ملايين جنيه تبرعات». وأشار الشيخ أحمد إلى انعقاد اجتماع شهرى لأبناء إحدى قرى مركز العسيرات «نبحث خلاله مشاكل المواطنين، ووضع جدول أعمال لتنفيذه خلال شهر، بحضور المتبرعين، حيث نسعى لاستكمال إجراءات مجلس مدينة العسيرات، وتخصيص قطعة أرض لافتتاح إدارة شئون اجتماعية بدلاً من المقر المؤجر».