العالم يتضامن مع بلجيكا.. أوروبا "مصدومة" والبابا يُصلي للضحايا
مطار بروكسل
شهدت الساعات الماضية العديد من الإدانات العالمية والعربية للتفجيرات التي استهدفت مناطق متفرقة في العاصمة البلجيكية بروكسل، تسببت في مقتل 34 شخصًا وإصابة ما يقرب من 106 آخرين.
وأدان وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس الأعمال الإرهابية، حيث قال كورتس في بيان للخارجية النمساوية:"أشعر بالصدمة بسبب هجمات بروكسل، هذه الأعمال الإرهابية الجبانة ضد المدنيين لا تستطيع زعزعة أوروبا".
وأشارت الخارجية إلى أنها بادرت بتشكيل خلية إدارة أزمات لمتابعة تداعيات الحادث، وأفادت بوجود اتصالات مستمرة مع سفارة النمسا لدى بلجيكا للاطمئنان على المواطنين النمساويين، عن طريق الاتصال بهم للتأكد من سلامتهم.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تلك الهجمات الإرهابية بـ"المروعة والوحشية"، وقال رئيس الوزراء مع ترأسه اجتماع لجنة الطوارئ الأمنية "كوبرا" إنه تحدث مع نظيره البلجيكي هاتفيا لتقديم تعازيه ومساعدته.
وأضاف: "هذه الهجمات في بلجيكا، ولكنها قد تحدث فب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وفي أماكن أخرى في أوروبا. نحتاج الى أن نقف معا ضد هؤلاء الارهابيين للتأكد من أنهم لن ينتصروا أبدا".
كما أدان وزير الخارجية، فيليب هاموند في تغريدة عبر "تويتر"، الهجمات في بروكسل، لافتًا إلى أن المملكة المتحدة تعرض كل مساعدة ممكنة، مضيفًا "نقف متحدين ضد الإرهاب".
وأدان رئيس الوزراء الأفغاني عبدالله عبدالله، بشدة التفجيرات المنسقة التي استهدفت المطار ومحطة المترو في مدينة بروكسل البلجيكية، وكتب عبدالله، في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "أدين بشدة التفجيرات في بروكسل، وأتقدم بالتعازي والمواساة للمتضررين من هذه الحوادث".
وأضاف: "أفغانستان، كضحية للإرهاب، تشعر بألم حلفائها، وندعم من أجل الذين فقدوا أحبائهم في الإرهاب".
وأوضح أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تثبت أن الإرهاب هو عدونا المشترك ويجب اجتثاث جذروره أيًا كان مصدره، مصرًا على أن "الإرهاب لا يعرف دينًا ولا حدودًا ولا جغرافيا. وإنما هو عمل ضد جميع المعتقدات والمجتمعات والدول في جميع أنحاء العالم".
وفي نفس الإطار، أعرب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، عن "تعاطفه العميق" مع ضحايا التفجيرات الإرهابية الدموية، التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأفاد بيان أن "قداسة البابا فرنسيس يعهد إلى رحمة الرب أولئك الذين فارقوا الحياة، ويدعو في صلاته لأولئك الذين فقدوا ذويهم" في الهجمات.
وتابع البيان، أن البابا، أعرب عن تعاطفه مع المصابين وأسرهم، وجميع من يساهمون في جهود الإغاثة، طالبًا من الرب الراحة لهم ومواساتهم في هذه المحنة.
وأضاف البيان أن "البابا ندد من جديد بالعنف الأعمى، الذي يسبب الكثير من المعاناة، راجيًا من الرب أن تحل نعمة السلام، ويتمنى أن تنهال البركات الإلهية على العائلات الثكلى والبلجيكيين".
ودان مسؤولون فرنسيون هجمات بروكسل بعبارات قوية، وقالت باريس إنها ستضيء برج "إيفل" بألوان العلم البلجيكي.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الذي تحدث بعد اجتماع طارئ دعا إليه الرئيس فرانسوا أولاند، "نحن في حالة حرب، وأوروبا تعرضت لحرب في الأشهر القليلة الماضية".
من جانبه، قال أولاند: "الإرهابيون استهدفوا بروكسل، لكن أوروبا هي التي استهدفت في الحقيقة، وجميع دول العالم تشعر بالقلق"، مضيفًا "هذه الحرب ستكون طويلة، لذلك هناك حاجة لرباطة الجأش والوضوح".
فيما وصفت عمدة المدينة آن هيدالجو، على صفحتها بموقع "تويتر" إضاءة برج "إيفل" بألوان العلم البلجيكي بـ"التضامن مع بروكسل".
وندد وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير بالهجمات التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم وأدت لمقتل 34 شخصا على الأقل.
وقال إنه بصفته رئيسا للدورة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي يدين هذه الهجمات الغادرة التي استهدفت قلب أوروبا ومواطنين أبرياء.
وأضاف شتاينماير أن أوروبا مطالبة في هذه الأوقات الحرجة بالتضامن. وأشار إلى أن بلجيكا ليست وحدها، وأن على مواطنيها الاعتماد على المساندة القوية من ألمانيا وأوروبا.
من جانبه، قال وزير شؤون المستشارية الألمانية بيتر ألتماير إن تفجيرات بروكسل مروعة، وشدد على أن قيم أوروبا أقوى من الكراهية والعنف.
وعبر عن تضامن ألمانيا مع بلجيكا والاتحاد الأوروبي، وقال" إن الإرهابيين ليس مسموحا لهم بالانتصار".
وعقدت دائرة الأزمات التابعة للحكومة الألمانية اجتماعا عاجلا في وزارة الخارجية، وأعلنت أنها تتواصل مع السفارة الألمانية ببلجيكا، ودعت الألمان الموجودين هناك لتوخي أقصى درجات الحذر.
وبالرغم من انشغاله في زيارته التاريخية إلى كوبا، لم يغفل الرئيس الأمريكي باراك أوباما التضامن مع الشعب والحكومة البلجيكية، وقال "أوباما"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته لكوبا، إن هجمات بروكسل الإرهابية تذكير للجميع بأهمية الوحدة ضد الإرهاب.
وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أن واشنطن ستفعل ما بوسعها لتقديم المسئولين عن هذه الهجمات للعدالة.
كما أدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات، في بيان صادر صباح اليوم، الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، معربة عن تعازي جمهورية مصر العربية - حكومةً وشعبًا - للحكومة البلجيكية ولأسر الضحايا.
وفي هذا السياق، جدد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، التأكيد على الموقف المصري الثابت الذي يؤكد أن الإرهاب الغاشم لا يفرق بين دين أو عرق، ولا يعرف حدودًا، وضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة وانتشارها إلى الحد الذي نراه الآن، مؤكدًا أن الوقت حان لأن يقف العالم وقفة حاسمة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب الدولي التي تستهدف أمن الشعوب واستقرارها، فضلًا عن النيل من مسيرة الحضارة الإنسانية جمعاء، وهو ما يتطلب إجراءات سريعة وفعالة على المستوى الدولي لمحاصرة الإرهاب على مستوى الفكر والتمويل، فضلًا عن الحيلولة دون تجنيد المزيد من الأفراد في صفوف هذه الجماعات الإجرامية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر على ثقة بأن الحكومة البلجيكية ستبذل كل ما من شأنه الكشف عن ملابسات هذه الأحداث المؤسفة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، وأن مصر تقف بجانب الحكومة والشعب البلجيكي في هذه اللحظات العصيبة.
كانت 3 انفجارات وقعت في العاصمة البلجيكية "بروكسل" صباح اليوم، بدأت بانفجارين وقعا قرب صالة المغادرة بمطار "زافنتم" الدولي، أعقبهما ثالث في محطة مترو الأنفاق قرب مقر الاتحاد الأوروبي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما أخلت السلطات المطار وأوقفت حركة القطارات الواصلة له، كما أوقفت حركة المترو في العاصمة.