الليبرالية «ناميس عرنوس»: الشارع اختار الإسلاميين بمبدأ «الراجل البركة».. وفكرنا يضمن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية
قالت ناميس عرنوس، المنتمية إلى التيار الليبرالى، فى حوارها لـ«الوطن»، إنها ترفض تماماً الانضمام إلى أى حزب يقوم على أساس دينى، وهو ما تراه لا يتعارض مع كونها مسلمة، بسبب اتجاه تلك الأحزاب للتفرقة بين المواطنين على أساس الدين، والكذب على المواطنين للحصول على مصالح شخصية للقائمين عليها. وشددت ناميس على أن الفكر الليبرالى يؤمن بالحرية الشخصية للمواطنين، ويسمح لهم بمزاولة أنشطتهم الخاصة دون وضع العراقيل فى طريقهم، رافضة بشدة حالة العزلة السياسية التى تعيشها التيارات السياسية الليبراليةـ وعدم النزول إلى الشارع لحماية المواطنين من الفكر المسموم الذى تسوقه إليهم التيارات الدينية. وتعتقد ناميس أن وصول التيار الليبرالى لحكم مصر سينعكس بإيجابية كبيرة على المواطنين؛ لأنه سيضمن لهم الحرية الشخصية واحترام آدميتهم
■ بداية.. لماذا قررتِ الانضمام إلى التيار الليبرالى؟
- إيمانى بالفكر الليبرالى -دون الانضمام إلى أحد الأحزاب السياسية- جاء لتماشيه مع أفكارى الفطرية التى تؤمن بحقوق الإنسان وحريته، ورفض التمييز العنصرى على أساس الدين أو الجنس أو الوطن، وفى الوقت نفسه لا يمنعنى من ممارسة شعائر الدين الإسلامى، بطريقة سهلة تخلو من العراقيل التى تعتمد عليها بعض التيارات الدينية فى بث سمومها مقترنة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.[Quote_1]
■ كيف ترين مستقبل مصر مع التيار الليبرالى؟
- أعتقد أن وصول التيار الليبرالى لحكم مصر سينعكس بإيجابية كبيرة على المواطنين؛ لأنه سيضمن لهم الحرية الشخصية واحترام آدميتهم، وسيحفظهم من الأفكار الملوثة المسمومة التى تقوم على أساسها بعض الأحزاب الدينية، الأمر الذى سيدفع المواطنين فى النهاية للعمل وبناء المجتمع؛ لأن الجميع سيشعر بأنه يعمل فى بيته ووطنه وأنه ليس مواطنا «درجة تانية» كما يخيل للبعض الآن.
■ ما الذى يميز أنصار التيار الليبرالى عن التيار الإسلامى من وجهة نظرك؟
- أسس الفكر الليبرالى كثيرة ومهمة، وجميعها تدعم وحدة الصف وبناء دولة تسودها الوحدة، بعيداً عن التعصب على أساس الجنس أو الدين، لكن أهم تلك الأسس يقوم على كفالة الحرية الفردية للأشخاص، والسماح لهم بممارسة طقوس حياتهم اليومية دون مضايقات أو تصنيف، أو السماح لأحد بالتدخل فى الشئون الخاصة للمواطنين؛ لأن كل شخص منَّا لديه حياته الخاصة التى يجب ألا يتدخل فيها أحد، بداية من اللبس والتجوال مع الأصدقاء فى الأماكن العامة، وانتهاء برغبة كل منا فى احترام الآخرين لديانته، وتمكنه من ممارسة شعائرها فى جو هادئ روحانى لا توجد فيه أى ضغوط، وهذه الأفكار لا يؤمن بها أنصار التيار الإسلامى.
■ فى رأيك.. هل تتناسب هذه الأسس مع الشارع المصرى؟
- الشارع المصرى له طبيعة خاصة وتركيبة يظهر اختلافها عند التعرض لمواقف متعارضة؛ فبالرغم من احترامه الشديد للحرية الشخصية والعامة، ورغبة المواطنين فى حكم أنفسهم بعيداً عن قيود الآخرين، دائماً ما تتغير حساباتهم أثناء الانتخابات؛ لأنهم يميلون إلى اختيار المتحدثين باسم الدين، الذين يخيلون لهم أنهم وكلاء الله فى الأرض، فيقتنعون بأن اختيارهم عبادة وطاعة لله، فيقتنعون دائماً بـ«الراجل البركة بتاع ربنا». [Quote_2]
■ هل يتحمل التيار الليبرالى جزءاً من مسئولية صعود الإسلاميين؟
- بالتأكيد؛ لأنه برغم اقتناع الكثيرين بأفكار التيار السياسى الليبرالى، فإن عدم وجوده فى الشارع والبعد عن الجماهير وقلة خبرة قادته فى التواصل مع المواطنين تجعل الكثيرين ينصرفون عنه؛ لذلك أرى ضرورة النزول إلى المناطق العشوائية فى المحافظات، والتواصل مع سكانها وعرض أفكارنا عليهم، والابتعاد قدر الإمكان عن منصات الإعلام، وعدم الاكتفاء بالحديث إلى المثقفين فقط؛ لأن الشعبية الحقيقية توجد لدى المواطنين البعيدين عن المنطقة المركزية، وضرورة التصالح بين تلك الأحزاب حتى يتمكنوا من مواجهة التيارات الدينية التى تتبنى أفكاراً سامة وهدامة للمجتمع.
الأخبار المتعلقة:
مصر «الديمقراطية».. توحد المعارضة.. طوق «الإنقاذ» الأخير
فولكهارد فيندفور: مصر دخلت «مرحلة انتقالية طويلة»
بروس روثرفورد: البرلمان المقبل «الاختبار الحقيقى» لنوايا الجماعة