بالصور| "سيف" و"سلمى".. شخصيات كارتونية لحماية الأطفال من "الاعتداء الجنسي"
فعالية من مؤسسة safe
"سيف" و"سلمى".. يتجولان في المدارس والأندية بحثا عن الأطفال، ويستقبلونهم في مقرهما الدائم بالضحك والترفيه، تبدأ الجلسات ويأخذهما الحديث للكلام عن التحرش الجنسي، الذي قد يتعرض له الصغار دون أن يدركوا ما يُفعله من لا ضمير لهم ببراءتهم، ومراعاة لطفولتهم ابتكرت مؤسسة SAFE شخصيتي سيف وسلمى "الكارتونيتين" لعدم نفور الأطفال من الإرشادات والمعلومات التي تقال لهم بطريقة غير مباشرة، حفاظا على براءتهم.
3 سنوات، عمر المؤسسة التي أنشأتها "سارة عزيز"، التي تخرجت في كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية، في سبتمبر 2012، وبدأت الدراسة في مجال حماية الأطفال من الإيذاء الجنسي، منذ 5 أعوام، بعد سماعها العديد من الحكايات والمواقف التي يرويها المحيطون عما يتعرض له الأطفال، ما دفعها للحصول على دبلومة في التحرش الجنسي من جامعة في الدنمارك، ورخصة مشورة لعلاج الأطفال نفسيًا من التحرش من جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
"أنا غالي".. كتاب ألفته "سارة" وبطله الشخصية الكارتونية "سيف"، البالغ من العمر (6 أعوام)، ويروى منذ عامه الأول، لتوعية الأطفال، كي لا يتعرضوا لما تعرض له تلاميذ مدرسة Futures British School، التي شهدت مؤخرا واقعة اغتصاب 5 أطفال على يد أحد العاملين في المدرسة.
"لا نذكر كلمة تحرش جنسي على الإطلاق".. هذا ما أكدته "سارة"، بأنها لا تتلفظ بهذه الكلمات لمن هم دون سن العاشرة، مضيفة أنهم يعتمدون على الإشارة بجمل بسيطة، فمثلا: "ماما بس اللي ينفع تقولك مين ينفع يروح معاك للحمام، مينفعش حد يحط صباعه في عينك، محدش يشد شعرك ولا يحط إيده تحت هدومك"، وما إلى ذلك من جمل بعيدة عن اللفظ المباشر، وتعليمهم كيف يقولون كلمة "لا" دون خوف من أحد، مضيفة: "هيتعلم باللعب والأغاني إزاي يحمي نفسه لو أي حد حاول يكسر حدود جسمه، وهيعرف يعني إيه هو غالي وجسمه غالي ومش من حق أي حد إنه يشوفه أو يلمسه، وسيكون مصير المتحرش (الفضيحة)، لأن الطفل سيتعلم كيف يحمي نفسه ويدافع عنها".