وكيل مؤسسى حزب التحرير لـ«الوطن»: «الداعية السعودى» لا يجرؤ على الدعوة للخلافة
أثناء إلقاء الشيخ محمد العريفى الداعية السعودى، خطبته فى مسجد عمرو بن العاص الجمعة الماضية، فوجئ المصلون بتوزيع أعضاء من حزب «التحرير الإسلامى ولاية مصر»، منشورات تدعو لإقامة الخلافة الإسلامية، مما أثار التساؤلات حول أسباب ذلك الفعل، وعن موقف الحزب من «العريفى»، فى ظل حالة العداء الشديد بينهم وبين النظام السعودى من جهة وبين التيار السلفى من جهة أخرى، حيث يعتبره هذا التيار حزباً مبتدعاً ومتطرفاً ويمتلك رؤى وتصورات تخالف المنهج الإسلامى الصحيح، خصوصاً بعد إعلان هذا الحزب دعمه للخمينى فى إيران وحثه على إقامة الخلافة الإسلامية منتصف الثمانينات من القرن الماضى.
«الوطن»، التقت المحامى محمد عبدالقوى وكيل مؤسسى حزب التحرير الإسلامى فى مصر، للوقوف على حقيقة ما حدث وموقفه من خطبة «العريفى».
* ما هدف حملة عودة الخلافة خلال خطبة العريفى؟
- هدف الحملة توضيح الخلافة للناس، وهو نهج الحزب، لأنه واجب على كل المسلمين، وهذا الأمر ليس مختصراً على مسجد عمرو بن العاص، لكننا ننشره فى أكثر من مسجد، وليس مقصوداً به وجود الشيخ محمد العريفى أو غيره، لكننا نستغل الأعداد الضخمة لتوزيع رؤيتنا على الجميع.
* هل تجمع الشعب المصرى حول شيخ خليجى كرمز لعودة الخلافة؟
- ليس شرطاً.. فهو لم يتكلم عن الخلافة، لكنه أعطى الشعب المصرى حقه، وأرجع له كرامته، وحزب التحرير رغب فى توضيح رأيه، فاستغل التجمع فى توزيع منشورات تلبى الواجب الشرعى على المسلمين، ولابد من تبنى الخلافة والعمل لها والوقوف ضد تقسيم المسلمين، التى ترجع لاتفاقية «سايكس بيكو»، التى منذ وقتها والبلاد الإسلامية تتعرض للاضطهاد.
* حزب التحرير تعرض للهجوم من سلفيى الخليج واختلفوا معه أيدلوجياً، وقالوا إنكم سعيتكم لعرض الخلافة على الخمينى فما موقفكم؟
- إذا عرضنا الخلافة على ملكة بريطانيا كمثال، فالهدف هو أن تدخل الإسلام وتعمل بالخلافة، فهذا ليس عيباً، ولا نوصم بالعمالة، فالخمينى أقام «الحكومة الإسلامية»، وطالبناه بإقامة الخلافة لأنها تؤمن بالإمام الغائب، وحزب التحرير يرسل وفوداً إلى كل الدول الإسلامية لحثهم على إقامة الخلافة، وسبق وقدمنا للمجلس العسكرى الدستور الإسلامى لإقامة الخلافة، وهذا ليس معناه أننا نؤمن بحكم العسكر، كذلك سلمنا نسخة من الدستور الإسلامى للرئيس محمد مرسى، حتى نبرئ زمتنا بعد تقديمه للولاة.
* هل تمنيتم أن يتحدث العريفى عن الخلافة؟
- نعم.. وأطالب المشايخ والعلماء بالإيمان بالخلافة الإسلامية والدعوة لها، لكن ما نراه من المشايخ أنهم يخافون من قول ذلك، لأنه سيعنى اعترافاً منهم بأن جميع الحكام عملاء ويحكمون بما يخالف ما أنزله الله، ويقسمون المسلمين، ولا يمثلون المسلمين.
* ماذا عن الشيخ العريفى؟
- لا يجرؤ الشيخ العريفى ولا مشايخ الخليج فعل ذلك، لأن فعله يعنى الإطاحة بخادم الحرمين الشريفين، لأن آل سعود تصدوا للخلافة منذ عام 1850م، ولذلك إن فعل فلن يدخل المملكة مرة أخرى.
* لماذا هذا الاضطهاد الشديد لفكرة الخلافة؟
- لأن هؤلاء الملوك عملاء يحكمون بغير ما أنزل الله، وتابعون لأمريكا، والسلفيون مربوطون إما بأنصار السنة أو السعودية فكيف يقفوا معنا، ويهاجموننا لأننا نقول إن انقسام بلاد المسلمين لأقاليم يخالف الإسلام.
* ما الهدف من زيارة العريفى إذن؟
- العريفى جاء ليصف مصر بأحسن الصفات، ليلتف الناس حوله، لكننا نطالبه بالدعوة للخلافة وتطبيق الإسلام وإلغاء الإقليمية، ومصر أصبحت مستعدة لأن تكون أرضاً للخلافة الإسلامية، ولا يجوز للمسلمين أن يحكمهم إلا حاكم يحكم بما أنزل الله، وتطبيق الخلافة فريضة شرعية.
أخبار متعلقة:
بالفيديو| الشيخ «العريفى» يرد على الاتهامات فى حوار مع «الوطن»: لا أدعم أحداً.. وزيارتى لمصر جاءت حباً فى أهلها.. والحكم على «مرسى» سابق لأوانه
سياسيون وإسلاميون: «العريفى» هدفه «تجميل وجه السلفية الوهابية» ودعم الإخوان
«العريفى».. زيارة على «منبر الجدل السياسى»
مقال بـ"عكاظ" السعودية عن ترحيب المصريين بـ"العريفي": خذوه عندكم ولا تعيدوه.. يا بخت من نفع واستنفع