إجماع عربي حول أهمية مؤتمر "مانحي سوريا" في دعم اللاجئين
أجمع وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم الطارئ اليوم بجامعة الدول العربية لمناقشة وضع اللاجئين السوريين في لبنان، على أهمية المؤتمر الدولي لمانحي سوريا الذي ينعقد بالكويت نهاية الشهر الجاري، والذي أعلنت عنه الكويت في قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، أن الكويت والدول العربية حاولت دعم الشعب السوري، ولكن فشل مجلس الأمن في التوافق على حل للأزمة أدى إلى استمرارها وتأثيرها على دول الجوار وتهديدها للسلم والأمن الإقليمي والدولي في ظل عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل للأزمة.
وأوضح أن الكويت اتخذت كافة السبل لدعم الشعب السوري في الداخل والخارج والهيئات الكويتية المتخصصة في العمل الإغاثي والطبي موجودة في المخيمات السورية في تركيا والأردن ولبنان.
وأشار إلى ما أعلنت عنه الكويت في أعمال القمة 33 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية استضافتها لمؤتمر مانحي سوريا في نهاية شهر يناير الجاري.
وأضاف "تدعو الكويت لحشد أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والموارد المالية لتوفير احتياجات الشعب السوري، وزيارة مساهمات الدول العربية في مؤتمر مانحي سوريا المزمع عقده في الكويت".
من جانبه، أكد وزير خارجية الأردن، ناصر جودة، أن بلاده تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين بما يصل إلى 300 ألف لاجئ سوري، وتحملت خلال عام 2012 نحو 600 مليون دولار، مشيرا إلى خطورة التداعيات الإنسانية للأزمة السورية.
وقال "الأردن طرف أساسي معني بهذا الأمر كونها الدولة التي تستضيف أكبر قدر من النازحين واللاجئين السوريين".
وشدد وزير الخارجية الأردني على أن أسباب هذه الأزمة هو الوضع السياسي والأمني في سوريا، والمطلوب وقف فوري للعنف وإراقة الدماء السورية والوصول لحل سياسي يضمن وقف العنف والانتقال إلى نظام يضمن مشاركة كل أبناء سوريا في تشكيل مستقبلها.
وأشار إلى زيادة المعاناة الإنسانية نتيجة زيارة أعداد اللاجئين والأحوال الجوية الصعبة التي تمر بها المملكة الأردنية.
وأوضح الوفد الجزائري أن بلاده بها 22 ألف لاجئ سوري، وأنها لم تفرض التأشيرة على السوريين، وبها 5 مراكز إيواء وليس مخيمات بها كل متطلبات المعيشة، مشيرا لأهمية المؤتمر الدولي لمانحي سوريا الذي تستضيفه الكويت.
وأكد الوفد السعودي أنه صدرت توجيهات خادم الحرمين بتقديم مساعدات بمبلغ 10 ملايين دولار بشكل عاجل بعد اضطلاعه على معاناتهم خلال الشتاء، وتم نقل المساعدات في صورة أغطية وملابس شتوية وغذاء ودواء، وأكد على أهمية التركيز على الأسباب الرئيسة التي أدت لهذه الأزمة، ودعم السعودية لدعوة الكويت باستضافة المؤتمر الدولي لمانحي سوريا.