صُدم العالم منذ عدة أيام بشائعة وفاة النجمة العالمية أنجلينا جولي، وربما يتعجب البعض حينما أؤكد أن العالم في حالة صدمة لوفاة نجمة عالمية مهما بلغت شعبيتها لن تحظى بهذا الحب، ولكن من قال إن أنجلينا جولي مجرد نجمة أخرى كالعديد من النجمات غيرها.
أنجلينا جولي واحدة من أبرز فاعلي الخير على مستوى العالم، ولا تكون مبالغة حينما أؤكد أنها كثيرًا ما عانت بنفسها، وذهبت إلى أماكن مشتعلة فقط لمساعدة الأطفال ومصابي الحرب والفقر والمجاعات، وربما تعجب البعض من رغبتها في مساعدة الآخرين بنفسها بدلًا من التبرعات الخيرية، التي يقوم بها العديد من النجوم من حين إلى آخر، وربما لا يوجد جواب حقيقي لهذا التساؤل.
لم تتصور الصغيرة، التي انفصل والدها ووالدتها، وهي لم تكمل عامها الأول بعد، وكان الأطفال "يعايرونها" على شكلها في المدرسة، أنها ربما تحقق هذا التأثير في العالم أجمع، وربما كان هذا هو الدافع الذي ارتكنت عليه فأصبحت الشخص الذي يعرفه العالم أجمع الآن.
تقول أنجلينا جولي، في حوار لها، عقب شائعة ارتباطها ببراد بيت وهو متزوج من جينفر أنيستون "لا يمكنني أن أكون على علاقة برجل متزوج، لقد رفضت عروض ارتباطي به أكثر من مرة رغم أني أحبه".
هذا التصريح الذي أثار حفيظة العديدين، وخاصة بعد ارتباطهما سويًا في علاقة عاطفية -مستمرة حتى هذه اللحظة منذ العام 2004-، عقب طلاق براد بيت وجينفر أنيستون بعدة أشهر، إلا أنه تصريح ينم عن صدقها مع نفسها.
الطفلة الصغيرة، التي لم يعجبها شكلها وكانت تعاقب نفسها بالألم دومًا، بدأت منذ أن صارت شهيرة، الإحساس بأوجاع العالم، فخصصت جزءًا من وقتها، وما لها الذي تكسبه فقط لأعمال الخير، لم تكتفِ بهذا بدأت في تبني أطفال من هذه الدول التي تعاني، وحتى قبل ارتباطها بزوجها الحالي براد بيت، الطفلة الصغيرة التي حملت أوجاعًا كثيرة، خيانة والدها لوالدتها، وشكلها الذي سخر منه أقرانها في المدرسة، وفشلها في الوصول لحلمها بالعمل في عروض الأزياء.
وحينما صارت شهيرة وحققت أحلامها لم تنس أوجاعها، ولكنها أرادت أن تساهم في التخفيف من أوجاع الآخرين، وتعلم أنها يقينًا لن تستطيع التخلص من أوجاع العالم، ولكنها تساهم في التخفيف منها.
ويقول براد بيت، في تصريحات صحفية، إنه لا يدري ما الذي أصاب جولي، وأن تصريحاته بشأن طلاقهما إن لم تهتم بصحتها كانت على سبيل التحفيز، وإنه لا يعلم سر فقدها لشهيتها ورفضها الطعام، ما تسبب بنقصان وزنها بشكل ملحوظ حتى وصلت لـ35 كيلو جرامًا فقط، جولي التي تبنت طفلها الكمبودي الأول بعد زيارة كمبوديا في أثناء تصويرها لأحد أفلامها.
وقالت إنها لن تستسلم لاكتئابها الذي يصاحبها، لأن لديها طفل الآن، ولا ترغب في أن تؤذيه، جولي لديها 7 أطفال وزوج جميعهم يعتمدون عليها بشكل أو بآخر ترفض الطعام، وتستسلم لمرضها الذي تضاربت الأنباء حول هويته، ربما لأن العالم الذي نعيش به ليس مكانًا ملائمًا لأحد مثلها.