قوى سياسية في البحيرة عن اقتحام "الصحفيين": "غباء سياسي"
جمال خطاب
أثارت واقعة اقتحام قوات الأمن نقابة الصحفيين، ردود فعل غاضبة لدى القوى السياسية والنقابية بمحافظة البحيرة، التي اعتبرت أن الواقعة غير مسبوقة في تاريخ الصحفيين، وتعد مخالفة صارخة للدستور والقانون، وتدل على ضيق الأفق المهني لدى وزارة الداخلية، وأن الأمر يستوجب التحقيق.
لجنتا الدفاع عن الحريات والسياسات بنقابة المحامين في البحيرة، أدانتا اقتحام قوات الأمن، نقابة الصحفيين، لضبط الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا.
وأصدرت اللجنتان برئاسة جمال خطاب والهيثم تيسير، بيانا أكدتا فيه تضامنهما مع نقابة الصحفيين، وقال البيان: "هذه أول مرة في تاريخ مصر، يتم اقتحام نقابة الصحفيين، والسؤال ما الرسالة التي يريد الأمن توجيهها للشعب المصري، يجب علينا أن نتشح بالسواد من أجل حرية الصحافة".
وقال حمدي عبدالعزيز، عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي المصري، أمين عام الحزب بمحافظة البحيرة، إن اقتحام نقابة الصحفيين، أياً كانت ملابساته، فهو دليل غباء سياسي، ونموذج لضيق الأفق المهني الذي لايزال يلازم وزارة الداخلية منذ عقود.
وتابع: "وزارة الداخلية على الرغم من أنها أحد أهم استدعاءات 25 يناير 2011، لاتوجد رغبة حقيقية في تغيير طرق وأساليب أدائها، واستمرار الأداء بهذا الشكل، لن يكون في صالح النظام ولا هيبة الدولة التي ستكون محل مزايدة من الذين سيبادرون بتأييد هذا الإجراء".
وأكد أحمد السمري رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين فى رشيد، أن اقتحام أجهزة الأمن، نقابة الصحفيين، أمر خطير، ويجب التحقيق مع من أصدر هذا القرار، حتي لا يتكرر هذا الأمر، قائلا: "أجهرة الداخلية ليست بعيدة عن المساءلة القانونية، وأرفض تجاوزات بعض قياداتها".