ظروف عائلية قاسية غيرت مجرى حياته.. «جعفر» والفانوس حكاية عادية جداً
جعفر
اقترب رمضان، فى ذلك التوقيت من كل عام، كان «جعفر حسنى» طالب فى كلية التجارة جامعة الزقازيق، يحرص على شراء فانوس، هذا العام قرر صناعته وبيعه، الصدفة وحدها هى التى قادته إلى هذا المشروع، حينما كان فى حارة اليهود، ووجد أن تكلفة صناعة الفانوس ليست كبيرة.
«بيتعمل من معدن وقماش، الفانوس مابيتكلفش كتير، وممكن يبقى فيه مكسب، ورمضان موسم، وممكن نصنع ونبيع لأصحابنا»، قالها «جعفر»، مؤكداً تميّزه فى العمل اليدوى منذ الصغر وحرصه على تعلم كل جديد، خصوصاً بعد وفاة والده وهو فى الصف الأول الإعدادى، وقتها لم يكن أمامه سوى العمل فى كشك تصليح السجاد الذى تركه والده، وفى عدة مهن أخرى.
قبل وفاة والده، كان فى المرحة الابتدائية، طالب مجتهد ومرفّه، لكن الأمور تغيّرت كثيراً بعد مرض الأب ثم وفاته، تبدّلت أحوال الأسرة ووقفت الأم فى محل السجاد، أما «جعفر»، فأصبح أكثر مسئولية».
فى البداية عمل «جعفر» فى مكتبة مقابل 7 جنيهات ونصف يومياً، بكى حينها عندما وجد زملاءه يشترون منه كتباً، ثم تجرّأ بعدها وعمل فى مطعم فول، ثم بفرن فى شارع الحمام بالزقازيق، ثم شيالاً بالقطعة مع أحد البائعين، دخل الجامعة متأخراً عامين بسبب العمل من أجل تجهيز شقيقاته.