«قلبى طيارة ورق».. «مركب ورق»: دى مش أغانى.. ده «فن الأوريجامى»
سيمون
منذ طفولتنا ونحن نحب أن نلعب بالورق ونقوم بعمل أشكال منه مثل سفينة أو طيارة أو وردة، ولا ندرى ما اسم هذا الفن الذى نقوم به، بل لم نتوقع أن يكون ما نفعله هو أحد أنواع الفنون، فصنع أشكال من الورق هو فن ظهر منذ قديم الزمان ولكن بدأ ممارسته فى اليابان فى عصر الأيدو (1603 - 1867)، وهو فن يابانى الأصل ويسمى «الأوريجامى أو الأورجامى أو الأوريغامى» ويقصد به فن طى الورق، انتشر بعد ذلك فى أوروبا والصين واليابان وفى القرن العشرين ظهر فى الشرق الأوسط وبدأ الأطفال يقومون به، ولكن مؤخراً أصبح هناك الكثير ممن يمارسونه ويحاولون أن يتعلموا الكثير عنه.
«آنا» تعلمت فن تشكيل الورق منذ صغرها.. وتشعر بأنه يعلم من يتقنه الصبر والتحمل
«آنا سيمون سامح شفيق زكى» تعرفت على هذا الفن من خلال إحدى جيرانها، تقول «آنا»: «فى يوم ما كنت فى منزل أحد جاراتها ووجدت جارتى تقوم بعمل أشكال من الورق فسألتها وأجابتنى بأنه فن يابانى يسمى الأوريجامى، فأعجبت به كثيراً وطلبت منها أن تعلمنى حتى ساعدتنى فى عمل أول أوريجامى 3D على شكل بطة واستغرقنا وقتاً فى تركيبه وصنعه لمدة وصلت إلى ثلاثة أيام كما استخدمنا 20 ورقة كاملة من الـA4 الملون وتم تقطيع هذا الورق إلى 350 ورقة لعمل تلك البطة»، تعلمت الفتاة التى لم يتعد عمرها 16 عاماً، هذا الفن عندما كانت فى الصف السادس الابتدائى، ثم أصبحت تنمى هذا الفن بداخلها عندما بلغت من العمر 13 عاماً، وذلك من خلال مشاهدة فيديوهات عن تعليم الأوريجامى وصنع أشكال له حتى أصبحت تقوم بعمل أوريجامى بمفردها. تقول آنا سيمون: «عرضت على أستاذى فى المدرسة هذه البطة التى قمت بصنعها، فأعجبته بشدة وأعطانى كتاباً أمريكياً لتعليم الأوريجامى ليساعدنى فى تنمية هذه الموهبة، حتى جعلنى أعرضها على أساتذة ورجال الجودة بمدرستى وعندما أعطيت البطة لأحد هؤلاء الأساتذة وقعت من أحدهم وطلب منى أن أقوم بتركيبها مرة أخرى، فقمت بتركيب البطة أمامه حتى اندهش وأعجب بذلك كثيراً وأعطانى شهادة تقدير».
أصبح للورق قيمة أخرى بعد تشكيله بطرق مختلفة، مما جعل «آنا» تعطيه هدايا لأصدقائها وأقاربها، خاصة فى المناسبات المختلفة كأعياد ميلادهم أو فى الكريسماس.
«آنا» لا تجد أن هذا الفن مجرد إبداع أو طريقة لتشكيل الورق، ولكنها ترى فيه إفادة أخرى؛ فهى تشعر بأنه فن يساعد من يقوم به على الصبر والتحمل، خاصة أن إعداد شكل معين قد يستغرق أوقاتاً طويلة.