الداخلية «بطل الأزمات» : تجاوزات تشعل الغضب.. ووزير «آخره إقالة»
الشوبكى - صادق
اختلفت الأحداث منذ ثورة 25 يناير حتى اليوم، لكن ظلت وزارة الداخلية هى الجامع الوحيد بينها، ومطلب إقالة الوزير العتيد أو محاكمة ضباط أو مسئولين بالوزارة هو المطلب الأول الذى قد يقود إلى قائمة أخرى من المطالب بعد ذلك، كانت «الداخلية» هى بطل «25 يناير» قبل أن يتحول الهتاف ضد النظام كله، لم يغب اسمها عن حدث، ولم تكن خارج دائرة أى صراع، من أحداث بورسعيد لأحداث أخرى شهدتها محافظات مختلفة، بين انتهاكات واعتداءات تؤدى إلى الموت أحياناً، كان أشهرها «دربكة»، ضحية أمين شرطة الدرب الأحمر، إلى اعتصامات بالميادين وهتافات فى المظاهرات لا تخلو من شعار «يا ابو دبورة ونسر وكاب»، وصولاً إلى أزمات النقابات التى كانت الشرطة أيضاً هى البطل الرئيسى فيها، من نقابة الأطباء لنقابة صاحبة الجلالة.
الوزارة محور الأحداث خلال 5 سنوات.. و«الشوبكى»: ليست حالات فردية
فى كل مرة احتجاج ضد الشرطة ودعوة لإقالة الوزير، «إقالة وزير الداخلية» هاشتاج تصدّر مواقع التواصل الاجتماعى مع كل واقعة، «حسام الدين»، أحد الذين شاركوا على الهاشتاج الذى تصدّر مواقع التواصل الاجتماعى، أكد أن إقالة وزير الداخلية حدث منتظر منذ فترة بعيدة، واقتحام النقابة هو حلقة جديدة فى سلسلة انتهاكات بدأت منذ فترة وتستوجب إقالة الوزير: «إقالة وزير الداخلية ده أقل مطلب، والتأخر فى الاستجابة له ممكن يؤدى لتصاعد الموقف بصورة غير متوقعة».
تصدُّر «الداخلية» لكل الأزمات جعل الوزارة هدفاً للغاضبين والمحتجين والثائرين دائماً، أمر يراه الدكتور عمرو الشوبكى، أستاذ العلوم السياسية، منطقياً ومفهوماً، إلا أن ما يزيد من هذا الصراع، فى رأيه، هو الأخطاء التى ترتكبها الوزارة والتجاوزات التى تصفها فى بياناتها الرسمية بأنها «فردية».
رغم المطلب المتكرر من فئات مختلفة وفى أحداث وقضايا عديدة، فإن اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، وصف ذلك بأنه «متاجرة بقضايا المجتمع».