18 ساعة بطولة: رجال إطفاء وإسعاف وجيش ومواطنون فى مواجهة نيران «العتبة»
رجال الإطفاء والإسعاف خلال عمليات الإنقاذ
18 ساعة فى مواجهة النيران عاشها رجال الإطفاء من وزارة الداخلية والقوات المسلحة والمسعفون للسيطرة على الحريق الهائل الذى شب بسوق الرويعى فى منطقة العتبة.
أمين شرطة: تعرضت للإصابة وتم علاجى.. وعدت للعمل بعد ربع ساعة
رجال الإطفاء من الشرطة والجيش كانوا يفتدون المصابين بحياتهم فى محاولة لإنقاذهم، حملوا خراطيم المياه وصعدوا السلالم الهيدروليكية واقتربوا من النيران، ومنهم من صعد فوق الأسطح، وجرى إنقاذ ما يقرب من 25 مواطناً من داخل الشقق وأعلى سطح الفندق بعدما حاصرتهم النيران. ما يقرب من 16 شرطياً بالإطفاء أصيبوا بحالات اختناق وحروق، وبعد علاجهم عادوا مرة أخرى ليكملوا عملهم.
«م. ش»، أمين شرطة بالإدارة العامة للإطفاء بالقاهرة، مصاب بحالة اختناق وحروق متفرقة، روى تفاصيل ساعات الحريق، وقال: «تلقينا من غرفة العمليات خبر وجود حريق ضخم، ارتدينا ملابس الإطفاء وخوذاتنا، واجتمعنا مع قائدنا فى النقطة ووضعنا خطة لتوجه 10 سيارات إطفاء، وعلمنا قبل التوجه إلى المكان بضيق المساحة وعدم إمكانية دخول السيارات الكبرى إضافة لوجود مواد وبضائع تساعد على الاشتعال». يضيف «الأمين»: صعدت بصحبة زملائى على السلم وحملنا خرطوم المياه، ووجّهنا المياه للعقار الذى كان فى منتصف الشارع للسيطرة على النيران، وأثناء عملية الإخماد تصاعدت الأدخنة، ما أسفر عن إصابتى وإصابة زميلى، وحملنى زميل من هيئة الإسعاف وتوجه بى إلى السيارة وتم علاجى، وبعد 15 دقيقة عدت مرة أخرى.
ضابط فى الدفاع المدنى أكد أنه أثناء عملية الإطفاء سمع صوت استغاثة من أعلى فندق «الأندلس» المشتعل بالكامل والمكون من 6 طوابق، فأخبر زملاءه من الأمناء والقيادات لإحضار سيارة إطفاء بها سلم هيدروليكى وصعد فوقها مع زميله، ويضيف: «كان اللهب يقترب من وجوهنا ولم نخف منه، ونجحنا بفضل الله فى أن ننقذهم وننزلهم إلى الأرض، ولم يسفر الحادث عن أى خسائر بالأرواح أو حالات وفاة».
البطل الثانى مع رجال الإسعاف فى مهمة إنقاذ منطقة العتبة هو «المسعف»، حيث تم الدفع من قبَل هيئة الإسعاف بما يقرب من 30 سيارة إسعاف، كانت مهمتهم علاج المصابين، كانوا يخترقون مكان الحريق لحمل مواطن أو شرطى دون تردد أو خوف، أصيب من المسعفين 7 أشخاص باختناق وتم علاجهم وعادوا للعمل.