«فيلا الشروق» ضحية جديدة
صورة أرشيفية
عشرات الحرائق نجحت «المطافى» فى إخمادها، وأخرى فشلت فى مواجهتها، أسباب عديدة تقود فى النهاية إلى اكتمال دائرة الفشل، لتبقى نار الحريق مشتعلة فيما تعود سيارات المطافى كما حضرت، من تأخر الوصول أحياناً، إلى صدمة «الخرطوم مقطوع» حيناً آخر.
مطافى «مابتطفيش»: الوصول متأخر.. والخرطوم مقطوع
فى الثالثة عصراً، استيقظ من نومه مفزوعاً على أصوات أبواق سيارات الشارع، المنطقة الهادئة تحولت إلى صاخبة، أطل يحيى أحمد من نافذة منزله لاستكشاف الأمر، فوجد دخاناً كثيفاً يحجب الرؤية، حتى سمع أصوات استغاثات «الحقونا هنموت»، تخرج من فيلا 36 التى تبعد عن بيته بمدينة الشروق خطوات قليلة، الدقائق الأولى للحريق شهدت تجمع عدد كبير بالشارع، بحسب الرجل الستينى، لكن دون مبادرة من أحد لإنقاذ سكان الفيلا، وقف عشرات من المارة والجيران على الرصيف، وفى يد كل منهم هاتف محمول يصور الواقعة، منتظرين سيارة المطافى بعد أن تطوع أحدهم بالإبلاغ: «مش عارفين سبب حريق الفيلا لحد دلوقتى، فضلت اتصل بالمطافى كتير جداً وفى كل مرة يردوا ويبلغونى إن العربية طلعت وفى الطريق، لحد ما الفيلا كلها آكلتها النار واللى جوه خرجوا منها بأعجوبة بحروق وجروح صعبة جداً». نحو ستين دقيقة مرت، حتى سمع الأهالى صوت سارينة المطافى، تفاءلوا خيراً رغم تأخر الوصول، قبل أن تصدمهم مشكلة لم يتوقعوها، «خرطوم المطافى طلع مقطوع بعد وصول العربية بساعة»، قالها «يحيى» وهو يضرب كفاً بكف: «بلغت قسم شرطة الشروق بعتوا عربية مطافى تانى بعد وصول الأولى بنص ساعة، يعنى فات ساعة ونص، كنا خرجنا كل اللى كانوا فى الفيلا، لكن كل حاجة اتحرقت».
تأخر الوصول «أمر معتاد» بحسب محمد عبدالحافظ، المشرف العام على سيارات المطافى بجهاز قوات الحماية المدنية بمدينة الشروق، الذى اعتبر أنه من الطبيعى أن يتسبب ثقل المياه فى وصول سيارات الإطفاء متأخرة.