أكدنا في المقال الماضي عن أنه يجب ألا تحلل لغة الجسد من دون خبرة كافية حتى لا تقع في أخطاء عديدة، وكما وضحت سالفًا أن لغة الجسد تختلف حسب المكان والزمان، وتحدثت أيضا عن كيف تكتشف الشخص الذي يتحدث معك إن كان كذابًا أو صادقًا في حديثه.
تخيل أيضًا أنه يمكنك أن تتعرف على الشخص الذي يبتسم لك، هل الابتسامة حقيقية أم مزيفة؟
أوضح أولًا التحليل الحركي للابتسامة، يقول اللاواعي بإصدار أم بالابتسامة فيتعامل المخ ويصدر الإشارات بالضحك، فتتحرك عضلات الفم وترتفع الوجنتين "الخدود"، وتتجعد المنطقة بجوار العينين والحاجبين ينخفضان، ركز معي الآن هناك 4 حركات للضحكة الحقيقية إذا لم يحدث أي حركة منهم، تأكد أن الضحكة مزيفة.
يسألني أحد المفروض أنى أركز في الضحكة التي لا يتعدى وقتها ثواني كل هذه الحركات، بالطبع عندما تتعود على قراءة لغة الجسد ستجد الأمر سهلًا جدًا، ويمكنني تلخيص ذلك أن تركز أكثر بجوار العينين، إذا وجدت المنطقة بها تجاعيد في أثناء الضحك، تكون الضحكة حقيقية أما غير ذلك فالضحكة مزيفة.
هناك تحليل آخر للغة الجسد في هذه الصورة
نجد أن هناك 4 أماكن وهي المكان "أ"، والمكان "ب1"، والمكان "ب 2"، والمكان "ب3"، والمكان "ب 4"، ركز معي لكل موضع منهم تحليل في لغة الجسد بالنسبة للمكان "أ" هو شخص ثابت المكان، ضع نفسك أنت في موضع الجلوس "ب" بكل مواضعه أولا الموضع "ب1" إذا كنت تتقدم لوظيفة، وحُدد لك ميعاد فحاول إذا قدمت للمقابلة أن تجلس في هذا الموضع لماذا؟، لأن هذا الموضع يتيح لك رؤية الشخص "أ" بصورة أفضل.
أما الموضع "ب2"، اختر هذا المكان إذا دعاك الشخص "أ" لمساعدته في عمل شيء أو إنجاز مهمة أو إنشاء علاقة حميمة أو مساعدته في حل الكلمات المتقاطعة أو حل لغز ما، الموضع "ب 3" ويسمى بموضع الدفاع والمنافسة.
اختر هذا الموضع إذا كنت تريد اللعب مع شخص آخر لعبة ما، لأنها تحتاج للندية، لماذا؟، لأن هذا الموضع يمثل موضع المنافسة والندية والدفاع، تخيل نفسك أمام مديرك، ومديرك يقوم بتعنيفك وأنت تحاول أن تدافع عن نفسك، ستجد نفسك تلقائيًا اتخذت هذا الموضع، الموضع "ب 4"، ويسمى موضع الاستقلالية، هذا الموضع تتخذه تلقائيًا إذا جلست في مكان ما، ولا تريد أحدًا أن يعكر صفوك، أو أن يتعامل معك شخص عن قرب أو يتحدث إليك.