اجتماع عاجل لـ«الأمن القومى» وتقرير عن الحادث أمام الرئيس
الرئيس عبدالفتاح السيسى يترأس اجتماع مجلس الأمن القومى
عقد، صباح أمس، مجلس الأمن القومى اجتماعاً برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب حادث اختفاء الطائرة المصرية المقبلة من فرنسا، وقالت رئاسة الجمهورية، فى بيان لها أمس، إن شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، عرض تقريراً يتضمن المعلومات المتاحة حول الطائرة واختفائها.
وقرر مجلس الأمن القومى مواصلة جهود البحث من خلال الطائرات، والقطع البحرية المصرية، والعمل على كشف ملابسات اختفاء الطائرة فى أسرع وقت بالتعاون مع الدول الصديقة مثل فرنسا، واليونان، كما قرر المجلس قيام الحكومة بتقديم كافة أوجه المساعدة لعائلات ركاب وأفراد طاقم الطائرة المصرية. ووجه مجلس الأمن القومى مركز أزمات مصر للطيران بمتابعة تطورات الموقف، والإعلان عما يستجد من معلومات.
«المجلس» يوجه الحكومة بتقديم جميع أوجه المساعدة لعائلات ركاب وأفراد طاقم الطائرة.. والقوات المسلحة: دفعنا بطائرات وقطع بحرية لـ«البحث والإنقاذ»
وانعقد المجلس بحضور كل من الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسفير سامح شكرى، وزير الخارجية، ووزير الداخلية، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، والدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، والمستشار حسام عبدالرحيم، وزير العدل، وعمرو الجارحى، وزير المالية، والطيار شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، والسيد خالد فوزى، رئيس المخابرات العامة، واللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، والسفيرة فايزة أبوالنجا، مستشارة رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى، والسفير خالد البقلى، أمين عام مجلس الأمن القومى.
فى سياق متصل، قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة، إن المؤسسة العسكرية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة بدفع عدد من طائرات البحث والإنقاذ، إضافة لقطع بحرية مخصصة لعمليات الإنقاذ، والإغاثة فور ورود معلومات من هيئة الطيران المدنى باختفاء طائرة «إيرباص» تابعة لشركة مصر للطيران، وذلك فى الساعة الثانية و36 دقيقة من فجر أمس.
أضاف المتحدث العسكرى، فى بيان له أمس، أن القوات المسلحة رفعت درجة الاستعداد بالمستشفيات العسكرية، ومركز إدارة الأزمات بالتنسيق مع مجلس الوزراء، ووزارتى الخارجية والطيران المدنى لتقديم الدعم المطلوب، لافتاً إلى أن الجانب اليونانى اشترك مع عناصر القوات المسلحة المصرية فى البحث فى منطقة اختفاء الطائرة المصرية، مشدداً على أنه لم يتم استقبال أية رسائل استغاثة من الطائرة المفقودة.
«الحلبى»: القوات استخدمت أجهزة إلكترونية ووسائل بصرية للبحث عن الطائرة.. و«الصحة»: الدفع بـ55 سيارة إسعاف للمناطق الساحلية و6 لمطار القاهرة
من جانبه، قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبى، مستشار كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن مركز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة استعان بأعداد كبيرة من طائرات القوات الجوية، والقطع البحرية لإجراء عملية البحث والإنقاذ، لافتاً إلى أن كل عملية بحث يكون لها أعداد معينة، إلا أنها كانت فى تلك الواقعة بـ«تكثيف شديد» من الإجراءات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى حادث الطائرة.
أضاف مستشار «الدفاع الوطنى»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن طائرات القوات الجوية، والقطع البحرية استخدمت كل ما هو موجود من وسائل بصرية وإلكترونية للكشف عن مكان الطائرة، فضلاً عن إجراء «مسح للأعماق» للكشف عن المنطقة البحرية المتوقع وجودها فيها حال غرقها، لأجل انتشال صندوقها الأسود، والعمل على كشف كامل ملابسات غرقها. ولفت «الحلبى» إلى أن تحرك طائرات القوات الجوية، والقطع البحرية المصرية للعمل على «البحث والإنقاذ» يؤكد للعالم أجمع أهمية كل مواطن مصرى لدى القيادة السياسية.
وأشار إلى أن الدولة أدارت أزمة طائرة مصر للطيران عبر 3 مستويات مختلفة تمثل السبيل الأمثل لإدارة مثل تلك الأزمات، أولها اجتماع مجلس الأمن القومى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعضوية كافة الجهات المسئولة عن الأمن القومى المصرى لتقف على الأسباب والملابسات المتاحة حول الأزمة، وتتخذ اللازم بشأنها، وثانيها عبر متابعة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لتطورات الأزمة أولاً بأول من غرفة عمليات وزارة الطيران المدنى، فضلاً عن تحرك القوات المسلحة لإجراء عمليات «بحث وإنقاذ»، فضلاً عن التنسيق المشترك مع دولتى فرنسا، واليونان.
فى سياق متصل، وجه الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، برفع درجة الاستعداد القصوى لجميع الوحدات، والمستشفيات بالمدن الساحلية بمصر، وتشكيل فريق طبى من هيئة الإسعاف، والرعاية الحرجة والعاجلة، والحجر الصحى بمطار القاهرة لمتابعة موقف الطائرة المختفية.
وأجرى وزير الصحة اتصالات متعددة بمديرى الشئون الصحية بالمحافظات الساحلية للوقوف على الاستعدادات الطبية، والاطمئنان على توافر الأطقم الطبية، خاصةً تخصصى الجراحة، والعظام، موجهاً إياهم بتوفير كميات إضافية من الأدوية، والمستلزمات، وفصائل الدم المختلفة.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إنه تم تجهيز 55 سيارة إسعاف بمحافظة الإسكندرية للدفع بها وقت الحاجة، كما تم تشكيل غرفة عمليات بالمحافظة بالتنسيق مع الخدمات الطبية بالمنطقة الشمالية العسكرية.
وقال الدكتور أحمد الأنصارى، رئيس هيئة الإسعاف، إن هناك تنسيقاً تاماً مع وزارتى الطيران المدنى والقوات المسلحة للوقوف أولاً بأول على تداعيات الحادث، لافتاً إلى أنه تم الدفع بـ6 سيارات إسعاف لمطار القاهرة.