الإخوان يطلقون شائعات.. والنشطاء يسخرون من الدولة.. والمواطنون يدعون للضحايا
صورة أرشيفية
لم تمر دقائق معدودة على الإعلان عن اختفاء طائرة «مصر للطيران» حتى غرق «الفيس بوك» بالمنشورات والتعليقات والصور، فيما تصدرت هاشتاجات «مصر للطيران»، و«الطيارة المخطوفة» موقع «تويتر»، إلا أن الكثير من الآراء، جاءت من باب «الفتْى»، والاتهامات المرسلة.
مواقع التواصل تقود حملات شماتة وسخرية ودفاع.. «اختار تصدق مين»
لم يقرأ الغالبية العظمى من متهمى أمن المطارات المصرية بالتقصير فى حادث اختفاء وسقوط الطائرة سوى مجرد عناوين أخبار، دون الخوض فى تفاصيل أن الطائرة قادمة من فرنسا، أى أن مسئولية تأمينها تقع على عاتق الأمن الفرنسى، وليس للسلطات المصرية دخل فيه، وهو بحسب تعليق د.عمر السيد، أمر خطير «الواحد بقى بيشوف كمية تحليلات غريبة للأحداث، واتهامات بدون دليل، كل واحد ناصب نفسه محكمة وقاضى».
الشائعات كارثة أخرى، ساعد «الفيس بوك» فى ترويجها كـ«النار فى الهشيم»، فهناك من استغل الكارثة، لترويج شائعة أن حادث اختفاء الطائرة المصرية القادمة من فرنسا، ومن قبله حادث الطائرة المخطوفة فى قبرص «خطة لبيع مصر للطيران»، ويساعد على ترويجها «الإخوان» وصفحاتهم لإشعال العداء ضد الدولة، فخرجت صفحة باسم «المركز الإعلامى للإخوان المسلمين فى مصر»، يدعون فيها «خروج مصر للطيران من الخدمة بعد السد العالى وقناة السويس والسياحة والجنيه».
«شايف إن السبب فى الفتْى ده تباطؤ أجهزة الدولة فى الإعلان عن أسباب الحادثة، وترك المواطن ضحية للشائعات، حتى البيانات اللى كانت بتخرج بتتنفى بعد دقايق»، تعليق آخر من أحد المتابعين ينتقد تغطية التليفزيون المصرى للأحداث «كانوا بيذيعوا أغنية لمحرم فؤاد ساعة الحادث، وسايبين الناس تهرى على مواقع التواصل الاجتماعى».
فى الوقت الذى يكتم فيه المصريون أنفاسهم، وتعترى قلوبهم مشاعر الخوف والقلق على مصير ضحايا أى حادثة، مقدمين التعازى إلى بعضهم البعض، علا صوت آخر هو أنكر الأصوات، يرفع شعار الشماتة والسخرية، فلم يكد خبر اختفاء الطائرة المصرية القادمة من فرنسا يظهر على ساحة مواقع التواصل حتى احتفى أنصار الإخوان بالخبر، مستغلين الموقف فى إظهار ما اعتبروه ضعفاً فى الدولة، داعين المواطنين إلى مراجعة أنفسهم ومعاداة الدولة.
«هزعل قوى لو الطيارة دى طلعت مخطوفة، أنا نفسى أتخطف بقى ويا ريت فى دولة حلوة كده» تعليق ساخر لصابر مسعود، لا يختلف عن شماتة الإخوان، شاركه آخرون فى الحالة نفسها، منهم محمود منشاوى «إحنا هنقول الطيارة مفقودة بلاش نقول اتحطمت خلاص، لكن هناخد التعازى أحوط يعنى»، وكتب علاء صبحى «يا جماعة فيه طيارة تبعنا واقعة فى البحر اللى يلاقيها يوديها لمصر وكله بثوابه».
موجة أخرى من الغضب قادها النشطاء لإيقاف سيل الشماتة والسخرية، منها ما غرد به مصطفى أبوسعد «عند المصائب والابتلاءات لا يليق التهكم ولا السخرية ولا الشماتة، اللهم هون على أهاليهم».