بوار 10 آلاف فدان أرز بسبب مد الحكومة فلاحي الدقهلية بـ"مياه مالحة"
الأراضي الزراعية بالدقهلية
تعرضت آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية في الدقهلية للبوار بعد انقطاع مياه الري، عنها منذ ما يزيد عن 18 يوما، مع إعلان المزارعين البدء في زراعتها بالأرز وما أن انتهت الزراعة حتى انقطع مصدر المياه.
وتعاني 10 آلاف فدان في منطقة حفير شهاب الدين مركز بلقاس في قرى 53، و54، 55، 56، 57، منذ 18 يوما، وبعد ضغوط الفلاحين مدتهم مديرية ري الدقهلية بـ"مياه مالحة" من بحر "يسري" الأمر الذي أدى إلى كارثة حيث جف ما تبقى من الزرع.
ويعاني الفلاحون في منطقة الربيعات مركز دكرنس ومنية النصر من نقص المياه في أرض مساحتها 2.5 ألف فدان مزروعة بالأرز، واضطر بعض الفلاحين إلى حرث أراضيهم والانتظار لزراعتها بمحصور آخر.
"خراب بيوت، مش عارفين هتلاقيها من ارتفاع أسعار التقاوي، ولا من نقص المياه"، هكذا قال عبدالغني حلمي مصطفى، أحد فلاحين قرية 55 ببلقاس.
وأضاف: "عندي فدانين زرعتهم بالأرز وبعد أن ظهرت النباتات في الأرض لم أجد لها المياه، اتصلت بجميع المسؤولين بري بلقاس المديرية، ولكن دون استجابة".
وأضاف: "كل يوم تذبل النباتات وتموت حتى جفت الأرض تماما، رغم أنه من المفترض أن تأتي لنا المياه 4 أيام وتنقطع 10 أيام، إلا أنه مع بداية موسم زراعة الأرز انقطعت المياه 18 يوما كاملة، وبعد صراختنا أمدونا بمياه من بحر يسري وهي مياه مالحة ما أن وصلت إلى ما تبقى من الزرع حتى بار".
وقال محمد سليمان عبدالكريم، فلاح، "عندي 2.5 فدان اضطررت لحرثها بعد أن يئست من زراعتهم بالأرز ، وسأنتظر لزراعتها بنجر عروة أولى، رغم أن المسؤولين في الزراعة والري يعرفون جيدا أن التربة في أراضي حفير شهاب الدين لا يصلح معها إلا زراعة الأرز في هذا الوقت من السنة، ونزرع أكبر مساحة للأرز في الدقهلية".
وأضاف سمير حسن أبو الفتوح، فلاح، "البعض جفف تقاوي الأرز بعد أن أعدها للزراعة فهي الآن قيمتها أفضل من زراعتها فكيلو الشعير ثمنه 4.5 جنيه، والفدان يحتاج 500 كيلو، وأصبحت تكلفة الزراعة مرتفعة".
في منطقة "الربيعة" بدكرنس استعان الأهالي بفناطيس المياه لزراعة الأراضي، وفي سابقة جديدة ظهر الري بالخرطوم في الأراضي الزراعية رغم أن زراعة الأرز تكون بطريقة الغمر.
وقال محمد سالم، "إيجار الفنطاس يتعدى 150 جنيها في اليوم واضطررنا إليه حتى ننقذ الزراعة من الجفاف، ورغم أن الفنطاس يحضر لنا مياه صرف ولكن لا نجد أمامنا إلا هذا.
وقال مصدر مسؤول بمديرية الري، "حصتنا من المياه لم تصل كاملة حتى الآن وهو ما يتسبب في ظهور شكاوى خاصة في نهايات الترع، وخاطبنا الوزارة أكثر من مرة بشكاوى الفلاحين ولم نتلق أي رد".