بدلًا من الحلول التقليدية المؤلمة والخطيره، "ميكرو روبوت" الآن قيد التطوير؛ ليساهم في علاج المرضى بأقل ألم ممكن وبكفاءة عالية.
وهو روبوت لا تكاد تراه بالعين المجردة، يبلغ طوله نحو 2 مللي متر، ذو شكل حلزوني مستوحى من بكتيريا دقيقة الحجم، يكتسب القدرة على الحركة عن طريق دورانه حول نفسه تحت تأثير المجال المغناطيسي المنبعث من الأجهزة التي طورها الباحثون خصيصًا لتحريكه والتحكم به.
كمرحلة أولية، تقوم التجارب في المعامل بداخل مكعب صغير الحجم أو قطاع قسطرة بقطر صغير جدًا متساوي مع حجم الشرايين الموجودة في جسم الإنسان، حيث يسبح الميكروروبوت في السوائل المُعدة مسبقًا وصولًا إلى وجهة محددة لينفذ مهمته، ويمكن تسجيل حركة الميكرو روبوت بعد دخوله بالسونار، وحساب سرعته وتحريكه باستخدام الكمبيوتر والأجهزة الآلية، وقد أثبت نجاح الفكرة بعدد كبير من التجارب في معامل الهندسة والبحوث الطبية حول العالم.
وبعد نجاح تلك التجارب الأولية خارج الجسم، سيتمكن الباحثون فيما بعد بنقلها؛ لتُنفذ فعليًا لأغراض طبية عديدة بداخل جسم الإنسان، فهو يستطيع بحجمه الصغير جدًا أن يسبح، ليصل إلى أماكن في جسم الإنسان يصعب الوصول إليها بالجراحة التقليدية لكن بأقل تدخل جراحي ممكن، عن طريق حقنه باستخدام أجهزة خاصة ليدخل إلى الجسم.