«أبوالعز»: الدخان ليس سبباً للسقوط من ارتفاع 37 ألف قدم خلال 4 دقائق
إسماعيل أبوالعز
قال المهندس إسماعيل أبوالعز رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، إنه يجب انتظار نتائج التحقيقات فى حادثة طائرة مصر للطيران رحلة 804 التى سقطت فى مياه البحر المتوسط، موضحاً أن المشاهدات الأولية للحادث تستبعد أن يكون سبب سقوط الطائرة خطأ بشرياً من الطيار أو عطلاً فنياً. وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أنه يرجح وفقاً للمعطيات المتاحة، أن يكون سقوط الطائرة ناتجاً عن انفجار قنبلة أو مواد مشتعلة داخل الطائرة أو عمل خارجى استهدف الطائرة سواء كان صاروخاً أرضياً أو موجهاً من طائرة حربية، مشيراً إلى أن الصندوقين الأسودين للطائرة سيظهران الأسباب الحقيقية للحادثة. وإلى نص الحوار:
رئيس «القابضة للمطارات» لـ«الوطن»: أرجح فرضية سقوط الطائرة نتيجة انفجار قنبلة أو استهدافها بصاروخ
■ فى البداية ما أسباب حوادث الطائرات بشكل عام؟
- حوادث الطائرات لها العديد من الأسباب؛ مثل الأخطاء البشرية للطيارين أو العطل الفنى الذى يصيب أجهزة الطائرة أثناء الرحلة، أو حالة الجو خاصة والطائرة فى مرحلة الهبوط، إضافة إلى الحوادث الإرهابية التى تتم داخل الطائرة عن طريق تفجير قنبلة أو مواد مشتعلة، أو عمل خارجى كاصطدامها بطائر ضخم أو استهدافها بصاروخ.
■ فى ضوء المعلومات المتاحة حتى الآن، ما تحليلك لأسباب سقوط طائرة مصر للطيران الرحلة 804؟
- لا يجب أن نقفز على النتائج أو نستبق الأحداث، فالأسباب الحقيقية للحادث لن تظهر قبل فحص وتحليل الصندوقين الأسودين للطائرة، إلا أنه فى ضوء الشواهد والمعلومات المتوافرة حالياً فإننى أستبعد أن يكون الحادث ناتجاً عن خطأ طيار أو عطل فنى، وأرجح أن سقوط الطائرة نتج عن عمل إرهابى تم داخل الطائرة كانفجار قنبلة أو مواد مشتعلة، أو أن الطائرة تعرضت فى الجو لعمل خارجى كاستهدافها بصاروخ أرضى أو أطلق من طائرة حربية بالقرب من المجال الجوى للطائرة لأسباب لا نعلمها، أو حتى ربما اصطدام الطائرة بطائر عملاق، وكل تلك الفرضيات ستجيب عنها التحقيقات النهائية.
■ لماذا استبعدت العامل البشرى والعطل الفنى من السيناريوهات التى أدت لسقوط الطائرة؟
- أولاً بالنسبة للعامل البشرى، فالسيرة الذاتية للطيار ممتازة سواء من حيث التدريب أو ساعات الطيران التى قضاها، فضلاً عن أن علاقته بأصدقائه وزملائه الطيارين وعائلته طيبة للغاية، ولا توجد أى ظروف تقوده للإقدام على الانتحار، كما أن طراز الطائرة إيرباص 320 وعوامل الأمان الموجودة بها يجعل من عملية حدوث خطأ بشرى أدى إلى سقوط الطائرة «مستحيل»، إضافة إلى أن الثقافة الدينية للمصريين عامة ترفض تلك الظاهرة، أما سبب استبعاد العطل الفنى فلأنه لا يوجد أى عطل فنى فى الطائرة يؤدى إلى سقوطها بذات الشكل وبهذه السرعة وفى ظرف 3 دقائق فقط.
■ هناك رواية يتم تداولها أن الدخان الذى وجد داخل الطائرة تسبب فى سقوطها بهذا الشكل بعد أن احترقت جميع الأجهزة بها؟
- لا يوجد دخان يستطيع إسقاط طائرة، فالدخان يكون ناتجاً عن حدوث شىء ما داخل أجهزة الطائرة، أما انفجار شىء ما أو ماس كهربائى أو عيب بأجهزة التكييف، كما أن قيام أجهزة الكمبيوتر بإرسال 4 إشارات بوجود دخان إلى مركز صيانة مصر للطيران وشركة إيرباص قبل سقوط الطائرة بدقائق معدودة يعنى أن الأجهزة كانت تعمل بشكل منتظم، كما أن سقوط الطائرة من ارتفاع 37 ألف قدم فى ظرف 4 دقائق لا يمكن أن يكون ناتجاً عن دخان صادر عن احتراق جهاز أو معدة داخل الطائرة أياً كانت درجة كثافته.