دبي تدشن افتتاح أول مبنى مطبوع بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم
صورة أرشيفية
شهدت مدينة دبي الإماراتية، أمس الثلاثاء، مراسم افتتاح أول مبنى مطبوع بتكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد في العالم، وأطلق عليه اسم "مكتب المستقبل" ويشكل هذا المبنى، الذي يقع في حرم أبراج الإمارات، المقر المؤقت لمؤسسة "دبي للمستقبل". وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وقال محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، الذي حضر مراسم الافتتاح، إنه يأتي بعد أقل من شهر من إطلاق إستراتيجية دبي للطباعة الثلاثية الأبعاد، مشيرًا الى أن هذا المشروع هو دراسة حالة تستفيد منها الجهات التنظيمية والشركات المطورة ومراكز البحث والتطوير، إقليميًا وعالميًا، في كيفية تطبيق تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد على أرض الواقع.
وأكد محمد بن راشد، أن الإمارات "أصبحت اليوم إحدى أهم حاضنات الابتكار وتكنولوجيا المستقبل حول العالم، من خلال مبادراتها وخطواتها الثابتة باتجاه صناعة المستقبل، وخلق نموذج عالمي يمكن الاحتذاء به في جميع القطاعات".
ويعد المبنى الأول من نوعه على مستوى العالم من ناحية كونه معدًا للاستخدام العملي، حيث تمت مراعاة التكامل بين تصميم المبنى وطباعته من جهة وتوفير الخدمات الرئيسة ضمنه، مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والتكييف.
وقال محمد آل نهيان، في تغريدة نشرها على صفحته في موقع "تويتر" بصدد افتتاح "مكتب المستقبل": "لدينا استراتيجية طويلة المدى للطباعة ثلاثية الأبعاد وبحلول 2030، ستتم طباعة 25% من مباني دبي باستخدام هذه التقنية".
وتصل مساحة "مكتب المستقبل" إلى 250 مترًا مربعًا، ويعكس تصميمه الخارجي أحدث الأشكال المبتكرة لبيئة العمل المستقبلية.
وتمَّ استخدام مزيج من الإسمنت ومجموعة من المواد الخاصة التي صُمِّمت بالتعاون بين الإمارات العربية والولايات المتحدة، وخضعت لمجموعة من الاختبارات في كل من الصين وبريطانيا، فيما اعتُمِدت تصاميم قوسية الشكل مراعاة لإجراءات السلامة وضمانا لقوة هيكل المبنى، واستُخدِمت طابعة بارتفاع 20 قدمًا وطول 120 قدمًا وعرض 40 قدمًا لإنجاز المبنى، كما استُخدِم "روبوت" لتنفيذ عمليات الطباعة.
يذكر أن تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد اختُرِعت في الثمانينيات من القرن الماضي، لكنها لم تنتشر بشكل ملموس إلا من سنوات قليلة.