أقام 115 معرضاً وحصل على 38 جائزة: مصر فى عيون «المسيرى»: ضحكة حلوة وقلب مليان «وجع»
صورة من معرض «جلال المسيرى»
صورة شارك بها بالصدفة فى معرض فوتوغرافى، كانت بوابته للشهرة والانفتاح على عالم التصوير، لم يكن يخطر ببال جلال المسيرى، يوماً أنه سيهوى التصوير، وسيحترفه ليصبح عضو اتحاد المصورين العرب، بعد أن درس فى هندسة القاهرة، وعمل لسنوات طويلة كمهندس كمبيوتر، وتجاوز الـ43 عاماً دون أن يمسك بكاميرا أو يلتقط صوراً للبلدان العديدة التى زارها.
«شاركت بصورة فى معرض من باب التجريب، وفوجئت بإشادة جميع المشاركين، ما شجعنى على الاستمرار، وخلال شهر شاركت فى مسابقات دولية، وأخذت جائزة من ألمانيا وأمريكا، وكنت وقتها لا أعرف لماذا فازت صورى، وأنا غير ملمّ تماماً بقواعد التصوير، وبعد نصيحة من حولى خُضت عدة دورات تدريبية مع أساتذة كبار، وشاركت فى جماعات ومنتديات للتصوير، بخلاف أن شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى كان لها دور فى انتشارى».
من مصور متنوع يلتقط كل الصور التى تحلو له، إلى متخصص فى الصور التى تعكس نبض الشارع، هكذا تحول «المسيرى»: «كنت بصور أى شىء لحد سنة 2012، بعدها ركزت فى تصوير نبض الشارع، الناس الجدعان اللى فى المناطق الشعبية».
الصورة بالنسبة لـ«المسيرى» ليست التى يلتقطها، إنما القصة التى وراءها، ففى النوبة شاهد القلوب البيضاء بغض النظر عن البشرة السمراء، وكل صورة التقطها لها إسقاط لديه أو قصة، خاصةً فى مدن مثل أسوان والبرلس، الأمر الذى لا يقتصر على الشارع المصرى: «من شهر كنت فى ألمانيا وصوّرت الشارع الألمانى، بما يحمله من مبان ومتاحف وكنائس، بخلاف تصوير انفعالات الناس فى الحياة اليومية، وتكرر الأمر فى الأردن، والمغرب، وغيرهما».
115 معرضاً، شارك فيها «المسيرى» طوال 12 عاماً، حصد عبرها 38 جائزة، وحصل على لقب فنان عالمى من الاتحاد الدولى للمصورين، كما أصبح محكماً فى مسابقات عربية ودولية، إلى جانب تقديم محاضرات وورش تصوير وتدريس تصوير فوتوغرافى فى جامعة النيل.