اكتشاف حقل غاز «تحت مياه بلطيم الضحلة»
صورة أرشيفية
أعلنت شركتا «بى بى مصر» و«إينى» الإيطالية أمس، كشفاً مهماً جديداً للغاز الطبيعى فى منطقة تنمية جنوب بلطيم بكفر الشيخ شرق دلتا النيل. وقالت «إينى»، فى بيانها على موقعها الإلكترونى، إن «الكشف الجديد يبعد حوالى 12 كيلومتراً عن الساحل، وعلى عمق 25 متراً تحت الماء، ويبعد حوالى 10 كيلومترات عن حقل النورس الذى تم اكتشافه فى يوليو 2015»، وأشارت إلى أن «حقل النورس وصل إنتاجه فى مايو الماضى إلى 65 ألف برميل يومياً، ومن المتوقع أن يصل إلى 120 ألف برميل يومياً بنهاية 2016».
«بى بى» و«إينى»: جار تحديد احتياطيات البئر الإجمالية.. و«مكاوى»: نعمل على تسريع بدء الإنتاج
واعتبرت «إينى» أن هذا الكشف الجديد يؤكد أهمية النظرية المحتملة بشأن «منطقة النورس العظيمة» التى يقدر البعض أنها تحتوى على ما يتراوح بين 70 و80 مليار متر مكعب من الغاز. وقالت الشركة الإيطالية إنها تقوم حالياً بدراسة الخيارات المتاحة لتنمية الحقل المكتشف بشكل سريع، والذى سيطرح حلولاً لبدء الإنتاج السريع من خلال تضافر الجهود مع شركة «بى بى» والبنية التحتية الموجودة بالفعل فى المنطقة.
وأوضحت شركة «بى بى»، فى بيان أمس، أن «الكشف الجديد يتطلب المزيد من أعمال التقييم لتحديد احتياطياته الإجمالية»، وقال هشام مكاوى، الرئيس الإقليمى للشركة فى شمال أفريقيا، إن «البئر (بلطيم إس. دبليو-1) هو الكشف الثالث الذى يتحقق على نمط حقل نورس، وخطتنا تقوم على الاستفادة من البنية التحتية القائمة، التى من شأنها تسريع تنمية الكشف وتعجيل بدء الإنتاج المبكر منه، والإعلان عن هذا الكشف الجديد هو مثال آخر على التزام (بى بى) بالبحث عن موارد جديدة لتوفير إنتاج الغاز المهم لمصر». وتمتلك «بى بى» حصة بنسبة 50% فى عقد تنمية جنوب بلطيم بينما تمتلك شركة «إينى» من خلال شركتها التابعة «أيوك» الـ50% الأخرى، وقامت بحفر البئر شركة «بتروبيل»، وهى شركة مشتركة بين «أيوك» والهيئة المصرية العامة للبترول.
من جهته، أوضح مسئول بوازرة البترول أن الكشف الجديد للشركتين الأجنبيتين يؤكد أن منطقة الاستكشافات فى شرق المتوسط غنية بالغاز، خاصة أن الحقل الجديد لا يبعد أكثر من 25 متراً تحت سطح الماء، ما يعنى أنه يقع فى المياه الضحلة، بعكس الاستكشافات السابقة التى تقع على مسافات تصل إلى 4 آلاف متر، وأكد المصدر لـ«الوطن» أن الاتفاقية المبرمة بين الشركتين والحكومة المصرية تعطى الأولوية لسد احتياجات السوق المحلية سواء للقطاعات الإنتاجية أو الاستخدامات المنزلية.