خبراء: باريس قد تستفيد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
صورة أرشيفية
قد يخسر حي المال في لندن، أول مركز مالي في أوروبا، موقعه الرائد في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويمنح فرصا فريدة للدول المجاورة الأوروبية وفي طليعتها باريس.
وتحتل لندن حاليا موقعا مهيمنا على الساحة المالية الأوروبية، حيث تنشط فيها مصارف عديدة وشركات وساطة واستثمار ومحللون ماليون ولها موقع مميز في سوق الصرف.
وسيتغير المشهد بالتأكيد بما أن بورصة لندن بدأت تقاربا مع بورصة فرانكفورت ما قد يفضي إلى إنشاء أكبر سوق مالية في أوروبا والعالم.
وهذا الدمج الذي يعتبره البعض وسيلة لتفادي نتائج خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيستغرق وقتا ولن يقدم بالضرورة حلا عجائبيا لحي المال.
وقالت جرترود ترود، خبيرة الاقتصاد في بنك هلابا الألماني: "سينتظر المساهمون في البورصات لمعرفة تطور الأمور" خصوصا وأن لم تكن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واضحة جدا بعد الاستفتاء.
وأعلن رئيس مجلس إدارة جاي بي مورغن بوضوح أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيترجم بوظائف أقل في بريطانيا وأكثر في دول أخرى في أوروبا".
كما حذَّر مصرف "إتش إس بي سي" أول مصرف بريطاني وأوروبي من أنه قد ينقل ألف وظيفة من لندن إلى باريس، حيث يملك مبنى ضخما على جادة الشنزيليزيه مع قاعة كبيرة للتداول.
وقال إريك فانرس، المسؤول في مؤسسة "ستوردزا انفستمنت فاندز" السويسرية، إن "باريس وهي ثاني عاصمة مالية في أوروبا قد تستفيد من ذلك بفضل (المثلث الذهبي) الذي تشكله مصارف (بي إن بي باريبا) و(سوسيتييه جنرال) و(كريدي أجريكول)".