ليلى علوى: مرض والدتى أخَّر توقيعى على «هى ودافنشى».. ولا أؤمن بوجود الأشباح
«ليلى» و«الصاوى» فى «هى ودافنشى»
خطفت النجمة ليلى علوى الأنظار فى رمضان الحالى، بتجسيدها لشخصية المحامية «كارما» فى مسلسل «هى ودافنشى»، الذى يعرض على عدد من المحطات الفضائية، ويتابعه الجمهور بشغف لمعرفة ماهية شخصية «دافنشى»، التى يلعبها الفنان خالد الصاوى، ولتعلقهم بالعلاقة التى تربطه بـ«كارما».
وفى حوارها لـ«الوطن» تكشف ليلى عن ردود الفعل التى تلقتها عن مسلسلها الجديد، وأسباب تحمسها لخوض هذه التجربة، وكشفت عن تحضيراتها لشخصية المحامية، التى تقدمها للمرة الأولى فى مشوارها الفنى، ورأيها فى فكرة المنافسة التى تجمعها بالنجمتين غادة عادل وسلاف فواخرجى، اللتين ترتديان روب المحاماة فى دراما رمضان الحالى، والعديد من التفاصيل خلال السطور المقبلة.
أجسد المحامية لأول مرة.. واستعنت بـ«يوتيوب» لمشاهدة مرافعات المحامين
■ كيف تابعت ردود الفعل حول مسلسلك الجديد «هى ودافنشى»؟
- ردود الفعل أكثر من جيدة، وسعدت بالحالة التفاعلية التى أحدثها المسلسل مع الجمهور، وترقبهم لأحداثه من حلقة لأخرى، وأتمنى أن تنال الحلقات المقبلة إعجاب المشاهدين، لما تشهده من أحداث تصاعدية ومفاجآت متعددة.
■ ما أسباب تحمسك لخوض هذه التجربة؟
- كانت هناك أسباب عدة، أبرزها انجذابى للسيناريو المكتوب بحرفية، وتحمسى له بعد قراءة الخمس حلقات الأولى، ورغبتى حينها فى معرفة المزيد من التفاصيل عنه، أما على صعيد دور المحامية، فهى شخصية جديدة ومختلفة ولم أجسدها فى أعمال سابقة، وبعيداً عن هذا وذاك، لمست إصراراً من فريق العمل والجهة المنتجة على تقديم عمل جيد، وانطلاقاً من كل هذه الأسباب تحمست للمسلسل ووافقت على تقديمه.
■ لماذا تأخر توقيعك على العقد على الرغم من كونك المرشحة الأولى للبطولة النسائية؟
- مرض والدتى تسبب فى تأخر توقيعى للعقد، بعدما ظلت لفترة طويلة فى المستشفى، وكنت قلقة بشدة عليها، ولكنى شعرت بالاطمئنان بعد عودتها لمنزلها إثر تحسن أحوالها الصحية، وقمت بملازمتها أثناء فترة النقاهة، ولكنها أبلغتنى عن عدم رغبتها فى جلوسى بجانبها، وحمستنى على العودة إلى العمل ولجمهورى، الذى اشتاق لى واشتقت إليه، ونزولاً على رغبتها وقعت العقد وبدأت مرحلة التحضيرات.
■ ولكن تردد أنك أرجأت موافقتك انتظاراً لمعرفة مصير الموسم الثانى من برنامج «مذيع العرب»؟
- على الإطلاق، أرجأت موافقتى بسبب مرض والدتى مثلما أشرت، وعلى الرغم من استمتاعى بتجربة «مذيع العرب»، التى أجدها مميزة بالنسبة لى، ولكنها لم تتسبب من قريب أو بعيد فى تأجيل تعاقدى على «هى ودافنشى».
■ تغيير صناع المسلسل لاسمه من «عم دافنشى» إلى «هى ودافنشى» كان نزولاً على رغبتك أم أنك فوجئت بأمر هذا التغيير؟
- المسألة لم تكن مفاجأة، بقدر ما كنا نبحث عن الأنسب بما أننا نقدم عملاً جيداً، وبالتالى أى تغيير يطرأ على صعيد الاسم أو طبيعة الأحداث الدرامية يكون بالاتفاق مع فريق العمل بأكمله، وهذه المسألة تحدث كثيراً فى العديد من المسلسلات، التى تشهد تغييراً فى أسمائها قبل عرضها، وأذكر أن مسلسل «حكايات وبنعيشها» تم تغيير اسمه، بعدما ظللنا لفترة نبحث عن اسم مناسب حتى استقررنا عليه.
■ كيف تحضرت لشخصية المحامية؟
- أجسد هذه الشخصية للمرة الأولى، وشاهدت نماذج عديدة منها فى الأفلام والمسلسلات، ولكن بحكم عدم تعاملى مع محامين وكذلك عدم دخولى لأى محكمة، استعنت بموقع «يوتيوب» لمشاهدة العديد من المرافعات، وقمت بدراستها ومذاكرتها، وتحدثت مع الكثير من المحامين لاستمداد تفاصيل إضافية عن الشخصية، خاصة أن «كارما» لا تعتبر محامية مجتهدة فحسب، وإنما هى موهبة خاصة تستغل الثغرات فى القضايا التى تتولى أمر الدفاع فيها.
■ ألم تخشى من فكرة المقارنة مع غادة عادل وسلاف فواخرجى اللتين ترتديان روب المحاماة فى دراما رمضان الحالى؟
- لا أخشى من فكرة المقارنة، لأن كل فنان يجسد الشخصية بشكل مختلف، يتحدد وفقاً لسياق دراما العمل نفسه، وأود أن أهنئهما على دوريهما، حيث شاهدت غادة فى مسلسل «الميزان»، وأعجبت بتجسيدها لشخصية المحامية وتميزها فى طريقة أدائها.
■ هل واجهت صعوبات عند أداء مشاهد المرافعات بما أنها تتضمن جملاً حوارية مطولة؟
- الصعوبات لم تقتصر على أداء مشاهد المرافعات فحسب، وإنما امتدت إلى أغلب مشاهد المسلسل، أو بالأحرى كل المشاهد، كما جمعتنى بعض المشاهد مع خالد الصاوى، وكانت فى غاية الصعوبة، لما تضمنته من حوار مميز وحالة تمثيلية قوية بيننا، وستشهد الحلقات المقبلة وجود العديد من المشاهد الصعبة، ولكنى أتحفظ عن ذكر أى منها منعاً لحرق الأحداث.
■ بما أن شخصية «دافنشى» ما زالت محيرة.. هل تؤمنين بوجود العفاريت والأشباح وأعمال الدجل والشعوذة وما شابه؟
- لا أؤمن بوجود العفاريت والأشباح أو أعمال الدجل والشعوذة، وأنا بعيدة كل البعد عن «كارما» فى هذا الجانب، علماً بأنها لم تكن مؤمنة بوجودهم بشكل كامل، ولكن طبيعة الشخصية نفسها تطلبت تجسيدها بهذه الطريقة، وبما أننى لا أود حرق الأحداث فى الحلقات المقبلة، فدعنا ننتظر لمعرفة من هو «دافنشى»؟ وهل هو عفريت أم لا؟
■ ما أبرز التغييرات التى طرأت على خالد الصاوى منذ تعاونكما فى مسلسل «حديث الصباح والمساء» إلى «هى ودافنشى»؟
- خالد الصاوى فنان متميز، وأرى أنه تطور كثيراً خلال الفترة الأخيرة، وأصبح من الفنانين المجتهدين، وأثبت نفسه خلال السنوات الماضية، منذ مشاركته فى فيلم «عمارة يعقوبيان» حتى آخر أعماله، وقد تعاونا معاً فى «حديث الصباح والمساء» منذ 10 سنوات، وشكلنا حينها ثنائياً ناجحاً.
■ عرض المسلسل على أكثر من محطة فضائية تعتبرينه فى صالحه أم ضده؟ وهل تفضلين فكرة الانتشار أم العرض الحصرى؟
- هذه مسألة إنتاجية، بحكم أن المنتج هو المسئول عن تسويق العمل، ويرى السبيل الأفضل لنجاحه، ولكن لا علاقة لى بفكرة عرضه حصرياً أم لا، لأن ما يهمنى أن يصل العمل للجمهور، وأرى دائماً أن العمل الجيد يفرض نفسه سواء عُرض بشكل حصرى أم لا، ويظل الجمهور هو العنصر الفاصل فى النهاية لمدى نجاحه.
■ كيف وجدت المنافسة فى دراما رمضان هذا العام؟
- لا أفضل تسميتها بالمنافسة، ولكن الموسم الدرامى شهد وجود العديد من الأعمال المتميزة، نجح فيها فنانون فى إظهار أفضل ما لديهم من أداء، والأمر ذاته بالنسبة للمخرجين والمؤلفين ومهندسى الديكور والإضاءة ومصممى الملابس، ووجدت صورة تتسم بالإبداع، وكل هذا يصب فى صالح الجمهور، لأنه يشاهد أعمالاً متنوعة ومختلفة.
■ كيف استقبلت كمشاهدة فكرة تقديم جزء سادس من مسلسل «ليالى الحلمية»؟
- أهنئ فريق عمله عليه، وعلى الرغم من سعادتى بعودة أسرة «ليالى الحلمية»، التى عشنا فيها فترة مهمة جداً فى حياتنا، ولكنى سأقول: «الله يرحمك يا ممدوح يا عبدالعليم».