هشام هلال: الإخراج سبب انسحابى من «الطبال».. والحذف والارتجال إهانة للنص
مشهد من مسلسل «الطبال»
أعلن السيناريست هشام هلال انسحابه من مسلسل «الطبال»، للمخرج أحمد خالد أمين، بسبب رفضه للشكل النهائى للمسلسل، مؤكداً أنه غير مسئول عن الحلقات النهائية من العمل، خاصة بعد أن توقف فى الكتابة عند الحلقة الـ22، وأصدر «هلال» بياناً صحفياً يعلن من خلاله عن عدم مسئوليته عن الشكل النهائى لحلقات المسلسل، خاصة أن ما تم عرضه من حلقات يختلف تماماً عما تمت كتابته من قبله، بالإضافة إلى فريق الكتابة المشارك.
وأعلن هشام هلال، من خلال البيان، تبرئه من المسلسل بالكامل، مشيراً إلى أن الأزمة بدأت منذ تولى مخرج العمل، لافتاً إلى أن المسلسل ربما يتطابق فقط من حيث البناء الدرامى العام، لكنه يختلف ويتناقض تماماً مع ما كتبه، كما استنكر سماح المخرج بالارتجال خلال بعض المشاهد، وأن ما ظهر على الشاشة يوضح عدم إدراك أبعاد وتفاصيل القضية التى يناقشها العمل، واعتبر «هلال» أن ما تم هو تشويه متعمد لما كتبه من حلقات المسلسل، لذلك قرر التوقف عن استكمال كتابة الحلقات الأخيرة من مسلسل «الطبال»، مشيراً إلى أن الشركة المنتجة حاولت الاستعانة بكاتب آخر، لكنه لم ينجح فى مهمته، ما دفعهم لدعوته للعودة مجدداً، لكنه رفض ذلك نهائياً، مقدماً لفريق كتابة المسلسل، وهم الكاتب مصطفى زايد، والكاتبة عبير سليمان، الاعتذار عن التوتر والضغط المهنى الذى تعرضا له.
وقال «هلال» لـ«الوطن»: «الإخراج هو السبب الأساسى فى خروج المسلسل بهذا الشكل، فكل العناصر الفنية التى كانت خلف نجاح مسلسل «حوارى بوخارست» العام الماضى موجودة هذا العام بداية من البطل، والكاتب والشركة المنتجة، ليأتى الإخراج هذا العام ويطيح بمجهود الجميع، فعنصر الإخراج هو الوحيد المتغيب عن التركيبة التى أثبتت نجاحها العام الماضى، ومن البداية تحدثت مع المنتجة حول ضعف الإخراج، وكان المبرر ضيق الوقت للبحث عن مخرج جديد، خاصة بعد اعتذار 3 مخرجين، فكان لا بد أن نتابع العمل للحاق بموسم الدراما الرمضانية الحالى، وبالتالى خرج العمل بهذا الشكل، فهناك مجموعة من التجاوزات التى طالت النص، منها تقديم الحلقة الأولى على حلقتين، بالإضافة إلى إقحام أغنية محمود الليثى ضمن أحداث المسلسل، ولم تكن موجودة منذ البداية، والسماح لبعض الممثلين بحذف جمل حوارية والارتجال فى بعض المشاهد، بالإضافة إلى حذف عدد كبير من مشاهد الفنانة أمل رزق».
وأضاف: «قام المخرج بتشويه الموضوع الذى يقدمه المسلسل، فهو لم يفهم ما نسعى لتقديمه من خلال العمل، ولم تجمعنا أى جلسة للعمل على المسلسل، بخلاف مكالمة تليفون واحدة، فهو لم يحترم النص، ولم يعط نفسه الوقت الكافى لدراسته، خاصة أننا كنا فى مرحلة حرجة، ولكن النتيجة دفعتنى للانسحاب من العمل بعد مشاهدة الحلقة الأولى اعتراضاً على ما تم تقديمه، وكانت لدىَّ رغبة فى عدم وجود اسمى على العمل، فكنت أتمنى أن يترجم مجهودى فى الكتابة إلى عمل جيد، ولكن للأسف المسلسل بأكمله تحمل نتيجة تجربته الإخراجية الأولى، وبعدما شاهدت النتيجة رفضت أن أتابع كتابة الحلقات، بالرغم من أنى توقفت عند الحلقة الـ22 قبل بداية رمضان».