فسحة العيد بـ«بلاش»: «تقدر تتجنن زيى»
«حامد» يجلس على الكوبرى وأبناؤه يمرحون من حوله
فرحة من القلب لا تحتاج إلى ترتيبات خاصة، ولا تعترضها أعباء مادية، أطلقوها مدوية فى الشوارع والكبارى والمتنزهات العامة، وكأنهم ملكوا الدنيا وما فيها، رافعين شعار: «أبو بلاش كتر منه».
«حامد» احتفل مع أسرته أعلى كوبرى الجامعة.. و«سيف» فضل الجناين.. أما «عمر» و«يوسف» فانتظرا بالساعات على النيل لصيد الأسماك
فسحة مجانية قام بها عدد من الأسر وبعض الصبية للاستمتاع بالعيد وسط الطبيعة، منهم من افترش الحدائق، ومن فضّل صيد الأسماك، ومن انطلقوا بالدراجات واستقروا أعلى الكبارى، وهم على يقين أن الفسح التى لم تتكلف مالاً، قد تكون أفضل وأحلى كثيراً من الفسح الـ5 نجوم.
افترش «أحمد حامد» فى ليلة العيد أرض كوبرى الجامعة، بينما كان أبناؤه «عمرو، ومحمد ومريم» يلعبون حوله بالدراجات والـ«اسكوتر»، وعلى وجوههم ملامح السعادة: «الهواء حلو والدنيا فاضية، والقعدة دى أحسن ما تروح أى مكان تانى»، قالها «حامد» الذى يعشق الجلوس بجوار نهر النيل، أما الأصدقاء «كريم رمضان»، «محمود جمال»، «محمود السعداوى»، فحرصوا على المجىء من مدينتهم «المنصورة» إلى كوبرى الجامعة، لقضاء أول أيام العيد، ويحكى «كريم»: «مش لازم الفسحة تكون مكلفة علشان ننبسط، إحنا بنشم هوا ببلاش فى أجمل مكان فى البلد»، موضحاً أنه يُفضّل الفسح المجانية حتى فى «المنصورة»، ويمرح مع أصدقائه فى شارعى «جيهان» و«المشاية»، لكنهم فضّلوا قضاء أول أيام العيد فى القاهرة. فى شارع جامعة الدول العربية، انطلق عدد من الأطفال فى «الجناين»، وأخذوا يجرون ويلعبون بنشاط، وتسلقوا الشجر مع وصلات من الضحك واللعب والهزار: «باحب أجرى وألعب فى الجنينة وأطلع على الشجر مع أصحابى»، يقولها «سيف أشرف»، الذى لا يقابل أصدقاءه إلا فى العيد، والسبب عمله مع والده فى ورشة «تنجيد» فى بولاق الدكرور، الظروف التى تتشابه مع أحوال صديقه «أمير على»، لذلك تكون الفرحة فى العيد من القلب، كما قاما بالتصوير مع بعضهم بعضاً، لنشر صور على «فيس بوك». أما الصديقان «عمر عيد» و«يوسف صديق»، فقررا الانتظار بالساعات لصيد الأسماك، وكانا فى قمة السعادة، فيقول «عمر»: «أول مرة نصطاد، وزرنا برضه بانوراما 6 أكتوبر ببلاش، واتصورنا، وكان يوم حلو أوى».
بينما وقف مجموعة من الأصدقاء من أجل التقاط الصور التذكارية إلى جانب أسد قصر النيل، حيث جاءوا من «بنها» للترفيه عن أنفسهم دون تحمّل نفقات مادية، فيقول «خليل أحمد»: «خروجة حلوة وماكلفتش كتير، ياريت الناس كلها تعمل زينا».