الإفتاء:التحرش من أفعال "البهائم"
صورة أرشيفية
أكدت دار الإفتاء، أن التحرش الجنسي بالمرأة من الكبائر، ومن أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع، مضيفة: "هذا الفعل لا يصدر إلا عن أصحاب النفوس المريضة والأهواء الدنيئة، التي تتجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقة بهيمية، وبلا ضابط عقلي أو إنساني".
وأضافت دار الإفتاء، في بيان منها اليوم: "جعلت الشريعة انتهاك الحرمات والأعراض من كبائر الذنوب، ومن ذلك جريمة (التحرش)، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم)".
وتابعت الإفتاء، أن التحرش الجنسي سببه قلة الوازع الديني في نفوس الكثيرين، والتي جعلت بعض الشباب يتعرضون للنساء في الشوارع ويطاردوهن دون مراعاة للأخلاقيات، مضيفا: "هؤلاء هم أبعد الناس عن رسول الله يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلسًا يوم القيامة، الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون".
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن استخدام العنف والقوة لترويع الناس، وبخاصة التعرض للنساء في الشوارع، كبيرة من كبائر الذنوب، وانتشارها يقضي على الأمن والاستقرار الذي حرصت الشريعة الإسلامية على إرسائه في الأرض، وجعلته من مقتضيات مقاصدها، وبينها الحفاظ على النفس والعرض.