بطلة سباحة مصابة بالشلل: «لو فقدنا الأمل نموت»
«هند» خلال تدريبات السباحة
ذات وجه مشرق وابتسامة تعلو شفتيها، وعينين يملؤهما الأمل والرضا، فاليأس والمستحيل مفردات تجاهلتها منذ سنوات طويلة، لتسطر نجاحاتها واحداً تلو الآخر.. «هند حازم» تحدت إعاقتها وإصابتها بشلل نصفى، وهى فى الـ17 من عمرها، فأصبحت باحثة إدارية بمحكمة الزقازيق، ثم بطلة فى السباحة، لتضرب مثالاً جديداً للعزيمة والإصرار.
تروى «هند»، 38 عاماً، وتقيم فى مدينة «الزقازيق» واقعة إصابتها التى أثرت على قدميها، وأفقدتها القدرة على الحركة، حيث تعرضت لحادث سير، وصدمتها سيارة أثناء عبورها الشارع فى ميدان الحجاز خلال توجهها لإحضار أدوية لوالدتها. زعلت فى الأول، لكن بعدها تقبلت الموقف برضا تام».
أكملت «هند» تعليمها، والتحقت بكلية الآداب -قسم إعلام- جامعة الزقازيق، ثم عملت فى محكمة الزقازيق الابتدائية كـ«باحثة إدارية»، وحاولت أن تثبت ذاتها فى مجالات مختلفة، ومنها الرياضة، فبحثت عن مؤسسات رعاية المعاقين، والتحقت منذ 10 أشهر بمؤسسة «الحسن» لتأهيل مصابى العمود الفقرى بالقاهرة، واشتركت بنشاط السباحة فيها. «اشتركت فى بطولة سباحة على مستوى الجمهورية فى مارس 2016، وأخدت ميدالية فضية، بعدها اشتركت فى مسابقة ثانية فى يونيو الماضى فى مياه الإسكندرية، وليس حمام سباحة، وأخدت مركز تالت وميداليتين»، تقولها «هند»، التى تتطلع لإحراز مراكز متقدمة فى السباحة.