دراسة: العاملون في مجال البناء والمزارعون معرضون للإصابة بـ"سرطان الجلد"
صورة أرشيفية
أظهرت دراسة ألمانية، أن الكثير من العاملين في قطاع الإعمار والمزارعين، مهددون بالإصابة بسرطان الجلد، بسبب تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية، لفترات تتجاوز حد الأمان.
وكشفت الدراسة التي أعدها باحثو معهد الصحة والسلامة المهنية، التابع للهيئة الألمانية للتأمين الرسمي ضد الحوادث، أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية التي يتعرض لها هؤلاء العاملون، أكثر ثلاث مرات من نسبة الأشعة التي يتعرض لها آخرون يعملون في المزارع، أو في توزيع البريد على سبيل المثال، وذلك حسب ما نشره موقع "دويتش فيليه".
وقال المتحدث باسم هيئة التأمين الألمانية الرسمية ضد الحوادث شتيفان بولتس، إن لدى الهيئة نحو 5000 حالة اشتباه بالإصابة بسرطان الجلد.
من جانبه، أوضح نائب المدير التنفيذي للتأمين الرسمي ضد الحوادث فالتر أيشندورف، أنه لم تكن هناك حتى الآن معلومات كافية عن مجموعات العاملين الأكثر تعرضا للأشعة فوق البنفسجية.
ويحمل أكثر من 600 من الذين يؤدون أعمالا خارجية في قطاع الإعمار والزراعة، جهازا لقياس جرعات الأشعة فوق البنفسجية في أثناء العمل في أشهر الصيف، وذلك في إطار الدراسة منذ العام 2014.
وتحسب التقنية، الإشعاع فوق البنفسجي الذي يتعرض له العمال في الفترة بين الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة الخامسة والنصف مساء، ويحلل الحاسوب البيانات مرة كل أسبوع.
وحصل الباحثون خلال الدراسة على بيانات 65 ألف يوم عمل حتى الآن، وأظهرت البيانات أن النجارين المعماريين والعاملين في الطرق والخرسانات والبنائين، يليهم ببعض الفارق البستانيون ومزارعو الخضروات معرضون كثيرا لخطر هذه الأشعة.
وقال المشرف على الدراسة مارك فيتليش، إن الدراسة أظهرت أن جميع من شملتهم الدراسة معرضون لكمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، بشكل يستوجب اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد احتمال تعرضهم للسرطان، ويعتزم الباحثون دراسة أسباب اختلاف درجة تعرض العاملين لهذه الأشعة.
ويمكن أن يتسبب التعرض لكمية مفرطة من الأشعة فوق البنفسجية على مدى فترة طويلة، للإصابة بالسرطان الأبيض، أو ما يعرف بسرطان الخلايا القاعدية الذي يصيب 3 من كل 10 من أبناء العرق الأبيض، حسبما أظهرت بيانات سابقة.
وجدير بالذكر أن هذه السرطانات تنشأ عقب التعرض لأشعة شمس شديدة، أو لفحة شمسية في الطبقة العليا من الجلد.