نافورة «الأزهر بارك»: «بلبط براحتك»
أطفال يلعبون فى مياه النافورة بحديقة «الأزهر بارك»
أطفال يستحمون بملابسهم الداخلية فى النافورة، زائرون ينشرون ملابسهم على أغصان الأشجار، وآخرون يتناولون طعامهم على الحشائش الخضراء وينصرفون تاركين وراءهم مخلفات وقمامة، هذا هو حال حديقة الأزهر، التى كانت وقت افتتاحها للجمهور فى عام 2005 واحدة من أهم وأجمل الحدائق على مستوى العالم، والتى صممها المهندس «ماهر ستينو» بتكلفة 100 مليون جنيه تحملتها مؤسسة أغاخان للعمارة الإسلامية.
تعتبر حديقة الأزهر مقصد الزائرين من طبقات اجتماعية مختلفة، لرخص تذكرتها مقابل الخدمة المتميزة التى يحصلون عليها، هذا ما أكده محمد أيمن، طالب: «أنا وصحابى بنيجى نتفسح هنا كل يومين تلاتة بدل ما نقعد على القهوة فى الشارع»، الرأى نفسه قاله أحمد عزت، موظف، الذى يأتى بصحبة طفليه ليلعبا فى ملاهى الحديقة: «تذكرة الجنينة مناسبة ليّا جداً، مكان واسع كله خضرة وملاهى للأطفال بـ10 جنيه، مش هلاقى أحسن ولا أرخص من كده»، وانتقدت رنا علام سلوكيات بعض زوار الحديقة، فى ظل غياب الرقابة وعدم الالتزام بتطبيق التعليمات الخاصة بالمحافظة على الحديقة: «دى مظاهر بترجع لسلوكيات الأشخاص نفسهم، ملهاش علاقة بإدارة المكان».
وعبرت سمية هشام، إحدى زائرات الحديقة، عن عدم شعورها بالأمان داخل الحديقة بسبب معاكسات الشباب وتصرفاتهم غير اللائقة: «أنا أول مرة آجى هنا عشان بسمع على طول إنها حلوة بس بعد اللى شفته النهارده دى آخر مرة آجى»، وهو ما رفضته غادة مرسى، موظفة: «عايزين نحافظ على المكان حلو بس يبقى فيه رقابة وأمن فى كل حتة.. حرام نشوه مكان زى ده».
أحد العاملين فى الحديقة اعترف بالمستوى غير اللائق الذى وصل إليه حال الحديقة، على عكس البداية: «فيه انحدار فى السلوك الحضارى والأخلاقى، وده انعكس على الجنينة اللى كانت من أجمل الأماكن الترفيهية فى مصر»، مؤكداً أن العديد من الزوار استاؤوا من مشاهد استحمام الأطفال فى النافورة: «عشان التذكرة رخيصة الكل بييجى، لكن إحنا ملتزمين بتحويل أى شخص يسىء استخدام المكان إلى الشرطة».