متهم بالسرقة ومقاومة السلطات.. والعُمر: سنتان
الطفل المتهم
لو اطلع أحد على تحريات المباحث التى اتهمته بسرقة مواد من المحاجر ومقاومة السلطات والهروب أثناء ضبطه، لاعتقد للوهلة الأولى أنه عتيد فى الإجرام، لكن المفاجأة المدهشة أن المتهم طفل لم يتجاوز عمره الثلاثة أعوام.
تأجيل القضية بعد الاطلاع على شهادة ميلاد «زياد»
محكمة جنح مدينة نصر أجّلت، أمس، نظر الدعوى المقامة ضد الطفل زياد حسن قناوى (3 أعوام)، أمام الدائرة الأصلية التى أصدرت الحكم بحبسه لمدة عام مع الشغل غيابياً لاتهامه بالسرقة ومقاومة السلطات، لجلسة 25 سبتمبر للتحرى عن الطفل المتهم وإذا ما كان المَعنى بالحكم من عدمه. وحضر الدفاع محمود الشناوى محامى الطفل أمام المحكمة، وقال إن الطفل زياد لم يتجاوز الثالثة من عمره، طبقاً لبطاقته الشخصية الممثلة فى شهادة الميلاد، فاطلع عليها القاضى فوجدها تحتوى على بيانات الطفل المتهم وأنه من مواليد 3 يوليو 2013، وأنه وقت تحرير محضر الواقعة كان لم يبلغ الفطام وعمره عامان. وتعود تفاصيل الواقعة إلى 19 سبتمبر عام 2015، حين حرر أحد ضباط مسئولى الأمن بمشروعات المحاجر، محضراً ضد الطفل زياد حسن قناوى، واتهمه بسرقة مواد من المحاجر، ومقاومة السلطات، والهروب أثناء ضبطه، وتمت إحالة القضية لمحاكمة عاجلة، انتهت بالحكم على المتهم بالحبس 3 أشهر مع الشغل والنفاذ. وقال الدفاع أمام المحكمة أن التحريات اتُهمت الطفل بالسرقة ومقاومة السلطات فى حين لم يتجاوز عمره الأعوام الثلاثة، وطالب فى مثل هذه القضايا بإجراء تحريات دقيقة.