بالصور| على طريقة "ثورة 1919".. إمام يخطب في كنيسة إيطالية ضد العنصرية
داخل كنيسة سانت ماري، وأمام المذبح توجد صورة كبيرة لـ"السيد لمسيح" تنيرها الشموع في أثناء القداس، يقف بجوارها شيخ أحد المساجد في روما على منصة، مترتديًا فوق ملابسه زيًا يُعبر عن هوية الإسلامية، ليلقي كلمة يعبر بها عن تضامنه ومشاركته الآلم مع إخواته المسيحيين، وسط حشد من المسلمين والمسحيين.
ألقى الإمام سامي سالم، كلمته خلال قداس "التضامن الروحي"، عقب مبادرة دعت إليها جمعيات إسلامية إيطالية، الجمعة الماضية، ممثليها إلى زيارة الكنائس، قبل القداس بعد أن ذبح متطرفي "داعش" كاهنًا بكنيسة "رِوان" في فرنسا. وكان ثلاثة أئمة آخرين، يرتدون الملابس الإسلامية التقليدية، يجلسون في الصف الأمامي من مقاعد صحن الكنيسة ينصتون جيدا لكلمة "سالم".
لبى المسلمون دعوة إمام فلورنسا، عز الدين الزير، الذي يرأس اتحاد المجتمعات الإسلامية في إيطاليا، بعد إعلانه أنها مبادرة لنقل رسالة "تضامن وتعازٍ إلى المسيحيين".
وقال الاتحاد "بدا لنا في هذه الفترة المأساوية أن نوجه عبر هذه المبادرة إشارة ملموسة إلى الاحترام العميق لقدسية الطقوس والقائمين عليها، وأماكن العبادة التي تخص المسيحيين".
وتعد هذه المبارة بعد مبارة شبيهة للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، دعا إليها مسؤولي المساجد والأئمة، إلى التوجه للكنائس يوم الأحد؛ للتعبير عن "التضامن والتعاطف".