سفاحو العالم فى «جيبك»: من «الغولة» لـ«التوربينى»
وغلاف «جزار لندن»
«لا أؤمن بوجود الإنسان الوحش أو المجرد من المشاعر أو اللى بيدور يقتل وخلاص لازم فيه أسباب فى نشأته وفى حياته دفعته لهذه الجرائم»، انطلاقاً من هذه الرؤية تواصل الكاتبة منال عبدالحميد تجهيز أعداد سلسلة روايات الجيب بعنوان «الملاعين»، التى تقدم من خلالها قصص مجرمين وسفاحين حقيقيين من أماكن متفرقة من مصر وأنحاء العالم.
سلسلة قصصية تعيد روايات الجيب وتنشر أخطر الجرائم فى مصر وخارجها
أول عددين صدرا فى الأسواق، الأول بعنوان «جزار لندن» والثانى «الغولة»، وباقى الأعداد فى مرحلة التجهيز، منها «السفاح» مؤسس الدولة العباسية، و«التوربينى» قاتل أطفال الشوارع: «لدىّ شغف كبير لقراءة ما وراء الطبيعة والخوارق والأشباح والمخلوقات الفضائية»، ما دفعها لتجريب كتابة تصنفها تحت مسمى «الجريمة النفسية»، وهو أدب رعب مضافاً إليه خلفية نفسية وعلمية للأبطال آلت بهم لارتكاب سلسلة من الجرائم.
قطعت «منال» شوطاً كبيراً فى كتابة الأدب التاريخى والاجتماعى والكوميدى، ونشرت عدداً من المؤلفات، حصل بعضها على جوائز، واقترح عليها أحد الأصدقاء المقربين تجريب كتابة أدب الرعب: «من باب المغامرة كتبت أول قصة بعنوان «بيت الأحزان»، ونشرتها فى موقع إلكترونى، ولاقت قبولاً، ووجدت نفسى فى هذا النوع من الكتابة».
تقول الكاتبة إنها ضد رصد ووصف الجرائم بالأسلوب الاعتيادى، ومع تسليط الضوء على شخصية المجرم بشكل أعمق، ولذا بدأت السلسلة بقصة مجرمين حقيقيين ومن بيئتين مختلفتين، الأول «جزار لندن» الذى قتل 6 نساء فى لندن، وهو أول قاتل متسلسل يوثق فى التاريخ، والثانية «الغولة» القاتلة الفرنسية التى تقتل أولادها: «أهتم فى القصص بمحاولة فهم الدوافع والخلفية الثقافية للمجرم، بتوسيع ثقافتى النفسية فى هذا الإطار بقراءة العديد من المراجع العلمية المترجمة فى علم النفس، وذلك حتى ينتبه المتلقى لهذه النوعية من الشخصيات، وربما نعمل على معالجتها قبل تحولها إلى مجرمين محترفين».
تضيف «منال» رؤيتها الروائية إلى ما كُتب عن الشخصيات من حقائق مع الالتزام بما ورد حول الشخصيات الرئيسية: «كل شخصية تستغرق منى نحو شهر من القراءة والإعداد، وقد أضيف شخصيات أو أحداثاً ثانوية».