"حزن ورأي".. اتجاهات سياسية تسيطر على نعي أبو الفتوح وصباحي لـ"زويل"
العالم المصري الراحل أحمد زويل
نعى عدد كبير من الشخصيات العامة، العالم المصري الكبير أحمد زويل، الذي وافته المنية مساء أمس، في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز الـ70 عاما، حيث جاءت التعليقات بين الدعاء له والجزع لفقدان أحد أهم علماء العالم، إضافة إلى تثمين دوره في تطور العلم وخدمة البشرية، بجانب إصراره على دعم التعليم وإقامة صرح علمي كمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في وطنه مصر.
وفي سياق آخر، لم تخلو التعليقات من الخوض في مجال السياسة حيث نعى المرشحين الرئاسيين السابقين، عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، العالم الجليل بشكل مختلف قليلا، تضمن تعبير كل منهما عن توجهه السياسي بشكل صريح.
وكتب أبو الفتوح، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رحمة الله على العالم أحمد زويل، خريج الجامعة المصرية قبل أن ينهار التعليم على يد نظم الاستبداد والفساد، مصر القوية قادرة على إنجاب آلاف العلماء"، حيث وصف أبو الفتوح الأنظمة التي تلت نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر -والذي تلقى زويل تعليمه في عهده- بالأنظمة الفاسدة المستبدة، وهو ما يمثل رأيا سياسيا.
أما حمدين صباحي، فودع زويل بكلمات حزينة تضمنت الثناء على نظام التعليم المجاني، الذي أفرز عالما فذا كزويل، وهو النظام الذي يعود إلى عهد الرئيس جمال عبدالناصر.
وعبرت كلمات صباحي، عن توجهه السياسي الذي يتبناه، والمستلهم من الفكر السياسي والاجتماعي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي اتخذ من مشروعه القومي العروبي في الخمسينيات، قاعدة أساسية ونقطة انطلاق.
وقال صباحي ناعيا "زويل": "ستذكرك مصر بمحبة وفخر ابنا بارا تخرج من تعليم عبد الناصر المجاني، ووصل إلى قمة علمية شاهقة وحصل على اعتراف العالم متوجا بنوبل وبقى داعيا للعدل الاجتماعي، وحق أجيال مصر الناشئة في تعليم عصري يمكنها من صنع المستقبل".
وتُوفي العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة "نوبل"، مساء أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 70 عامًا، في الولايات المتحدة الأمريكية.
زويل، الذي غيَّبه الموت عن عالمنا أمس، من مواليد 26 فبراير 1946، وهو حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال "كيمياء الفيمتو"، حيث اخترع وسيلة قياس لوحدة زمنية جديدة تعرف بالـ"فيمتو سكند".