قابيل: إسرائيل تستغل المصدرين المصريين في «الكويز».. ومفاوضات مع أمريكا لخفض «المكون الأجنبي»
المهندس طارق قابيل
قال وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، إن هناك ثمة أملاً في نهاية النفق، موضحا أن الاقتصاد المصري يمر حالياً بمرحلة «عنق الزجاجة».وأكد خلال حواره مع «الوطن» أنه لا يلتفت إلى غضب فئة أو تأييد مجموعة بقدر ما يسعى لخدمة الاقتصاد المصري، معترفاً بأن قراراته الخاصة بالاستيراد أضرت ببعض المستوردين.
وبشأن استفادة مصر من اتفاقية «الكويز»، ولماذا حتى الآن لم يتم خفض نسبة المكون الإسرائيلي، قال «صادرات مصر في إطار الاتفاقية بلغت 850 مليون دولار سنوياً، وهذه فائدة للاقتصاد».
وتابع: «نعمل حالياً مع الجانب الأمريكي على خفض نسبة المكون الإسرائيلي إلى 8%، لأن هناك مغالاة من الجانب الإسرائيلي واستغلالاً فيما يتعلق بأسعار هذا المكون، وحدثت حوارات كثيرة في هذا المجال، وهذه النسبة تم خفضها في حالة الأردن».
واستطرد: «هناك حوالي 20 مصنعاً فقط تقريباً استفادت من تلك الاتفاقية من إجمالي 400 مصنع، وما نعمل عليه حالياً هو تسويق تلك الاتفاقية لزيادة عدد المصدرين، خاصة أن الملابس الجاهزة تحتل الصدارة في تلك الاتفاقية».
وبسؤاله عن تراجع صادرات الملابس خلال الأشهر الماضية منذ بداية العام، قال: «لم تتراجع إلى أمريكا، لكن حجم الصادرات بشكل عام شهد زيادة الفترة الماضية، في 2015 كان هناك نزيف مستمر في الصادرات، وما حاولت فعله هو وقف هذا النزيف، صحيح نسبة النمو بسيطة وليست ما أطمح إليها، لكن على الأقل النزيف توقف».
وعن رضائه عن أداء المجالس التصديرية، قال: «سأعقد سلسلة اجتماعات مع المجالس التصديرية، وحالياً أراجع أداء كل مجلس تصديري على حدة، وأنظر إلى خطته لزيادة الصادرات، وقد تكون هناك إعادة هيكلة لبعض المجالس في الفترة المقبلة».
وبسؤاله عن تخطيطه لبيع أرض المعارض، قال: «نفكر في كيفية إشراك القطاع الخاص معنا في ملف المعارض للنهوض بالهيئة، والأمر لا يعني بالضرورة اللجوء للبيع، وقد تكون هناك مشاركة، ولدينا أكثر من خيار، وهناك أرض ثمنها غال جداً ومتوقفة، وبالفعل لدينا خطة لتطوير أرض المعارض».