صحفي إيطالي: المرء في أوروبا كأنه يعيش في"المزبلة الدولية"
صورة أرشيفية
كتب صحفي إيطالي يدعى، إيمانويل ريكوتشي، على الصفحة الرئيسية في صحيفة "Il Giornale" الإيطالية أنه صار يبدو للمرء في أوروبا كأنه يعيش في "المزبلة الدولية"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
واتهم "ريكوتشي"، الدوائر الأوروبية بأنها تولي الاهتمام لقضايا سطحية، وتركز على العقوبات ضد روسيا، فيما يحدق بأوروبا خطر مصيبة حقيقية تتمثل في الإرهاب، مضيفا أن الجميع في أوروبا، وعلى خلفية مقتل 84 شخصا في "نيس" الفرنسية، صاروا يتساءلون عن موعد انعقاد القمة الأوروبية على أرفع المستويات لبحث سبل تجديد العقوبات ضد روسيا التي صارت ملكة الغاز في العالم.
وأشار الصحفي الإيطالي، باستغراب شديد إلى أن الأوروبيين كذلك، وبعد واقعة "نيس"، أخذوا يتساءلون أيضا حول موعد انعقاد اللجنة الأوروبية لبحث معايير أحجام الرخويات، وتحديد قيمة كتب التعليم الجنسي في المدارس الإبتدائية، وكيفية طرد الرب من الأرض وسبل جعل الكنائس مطاعم "ماكدونالدز" أمريكية للوجبات السريعة.
أما السؤال الذي على الأوروبيين طرحه حسب الصحفي الإيطالي صاحب المقال فهو: متى سيغلقون الحدود، ومتى سندرك أن نهج التعدد الثقافي قد فشل فشلا "دمويا"؟.
وأوضح ريكوتشي، أن أوروبا تغامر في الوقت الراهن، والجميع سوف يخسرون، وأن ذلك سينسحب على الجميع عاجلا أم آجلا، إذا لم يتم حقن تيار التطرف واللامبالاة، مشيرا إلى أنه يمكن التغلب على الخوف من خلال الخروج إلى الشارع وإشباع الروح بما كان يلهم الآباء، والاستلهام بكنائس فرنسا وتحف عصر النهضة الإيطالي، والرومانتيكية الألمانية وسماء إيرلندا، لا روح البحث عن البوكيمون، وتنظيم الحملات الصليبية.