شباب يرفضون بيع سياراتهم القديمة ويحولونها إلى سيارات رياضية
صورة أرشيفية
لقد حازت حرفة تعديل العربات على اهتمام وشعبية كبيرة من الشباب فى السنوات الأخيرة، منهم من يرى أنها هواية يرغب فى ممارستها البعض، والبعض الآخر يرى أنها ليست بالأمر السهل أن يترك سيارته بعد ما عاشت معه فترة طويلة من الزمن وأن تكون مصيرها البيع، فنشأ فى مخيلته تعديل السيارة أو بمعنى عالمهم «إعادة هيكلة» ألا وهى تحويل السيارة من سيارة كلاسيكية عادية إلى سيارة رياضية، حتى أصبح لهذه الهواية جمهورها ومتابعوها بكل ما فيها من جديد، بل وأقبل الكثير من الشباب على إقامة مسابقات كل سنة خصيصاً لتلك السيارات.
«الغازى»: تغيير الموتور من أهم التعديلات.. «وعماد»: من زمان كان نفسى أحول عربيتى سبق
عبدالرحمن الغازى، مدير مركز «car Boys» لتعديل السيارات يقول إنه من الممكن تغيير جميع السيارات من كلاسيكية إلى رياضية ما عدا السيارات «4x4» الصحراوية «زى ما هو ماينفعش أجيب عربية واطية وأمشى بها فى الصحراء برضه ماينفعش أجيب عربية عالية وأعمل بها دريفت وأخش بيها سباقات».
وأضاف «الغازى» أن تحويل السيارات العادية إلى رياضية يتطلب عدة تعديلات داخلية وخارجية وعلى حسب استخدام السيارة، إما دريفت أو سباقات سرعة، فيفضل عند استخدامها فى سباقات السرعة أن يكون الاهتمام منصباً على تخفيف وزن السيارة من طن ونصف إلى طن ومائتين لتساعدها على سرعة الانطلاق، وذلك عن طريق تغيير «الكابوت» وشنطة السيارة إلى مادة «كربون فايبر» التى تتميز بخفة وزنها. وأوضح «الغازى» لا بد من وضع الإسبويلر لكى يساعد على تثبيت السيارة فى السرعات العالية، وتغيير الفرامل العادية إلى فرامل زيت لتكون مهيأة للسباقات، مع الأخذ فى الاعتبار مقاسات وأنواع الجنوط التى يكون عليها عامل كبير فى السباقات.
وأشار إلى أن من أهم التغييرات التى يتم تعديلها من الداخل هى العفشة والموتور، حيث يقوم صاحب السيارة بتغيير العفشة العادية إلى عفشة «كولوفر» أى إنها تكون أقل ارتفاعاً عن مستوى الأرض وأكثر صلابة من العفشة العادية لتساعدها على الثبات وتؤهلها إلى السباقات.
«ماينفعش بعد ما شالتنى العمر ده آجى أنا وأبيعها» هكذا بدأ محمد عماد حديثه، بالرغم من أن حالة سيارته أصبحت غير جيدة، فإنه لا يستطيع أن يبيعها، لأنها عاشت معه مواقف كثيرة فى حياته، فأصبح يتعامل معها ليس على أساس أنها سيارة بل كأنها صديقة مقربة إليه، ومن شدة حبه لسيارته بدت فى مخيلته إعادة هيكلة السيارة واسترجاعها مرة أخرى للعمل، ولكن هذه المرة ليس بغرض التنقلات الشخصية والسفر ولكن بغرض الدريفت، ومن هنا نشأت هوايته لـ«تظبيط» السيارات وعمل الدريفت، الذى كان يهواه منذ أن أصبح لديه سيارة خاصة، ولكن طبيعتها لم تستطع أن تساعده على عمل الدريفت، لأنها ليست مهيأة لذلك الغرض «من زمان وأنا كان نفسى أخلى عربيتى تبقى سبق وتطلع دخان من الكاوتش».