طالب يحارب البطالة ويبحث للشباب عن وظائف: «اللى يدوَّر يلاقى»
أندرو أشرف
رغم أنه ما زال طالباً بالفرقة الرابعة بكلية حاسبات ومعلومات، فإنه أخذ على عاتقه مسئولية البحث عن وظيفة لمن لا يجد، وجعل هاشتاج «#سفير_الشغل»، وسيلة سريعة يصل بها الشباب إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أندرو أشرف، طالب جامعى عمره لا يتعدى الـ21 عاماً، حاصل على منح دراسية فى أكثر من جامعة أوروبية منها «أكسفورد، وأرتون»، ليصبح مؤهلاً أن يكون رائد أعمال «دربت 15 ألف طالب على مستوى جامعات مصر فى ريادة الأعمال ومهارات التواصل». يسعى «أندرو» إلى أن يرشد الشباب إلى وظيفة مناسبة لهم، ومن هنا ظهر هاشتاج «#سفير_الشغل»: «فى شركات كتير بتعلن عن وظائف ومواقع وجرايد، لكن فى شباب بيخاف من شركات التوظيف»، لذلك يخصص «أندرو» 4 ساعات من يومه باحثاً عن الوظائف المتاحة فى الجرائد والمواقع وشركات التوظيف وتكون المحصلة حوالى 140 وظيفة أسبوعياً. الثقة فى الوظيفة هو هدف يسعى إليه، لذلك يحاول التأكد من صحة الوظيفة المعلن عنها «بعد ما بشوف الإعلان عن الوظيفة، بعمل نفسى عاوز أشتغل وبقدم زى أى حد، وفى فرص كتير لقيتها مش مناسبة وكنت بعتذر عنها»، ورغم محاولات التأكيد إلا أن بعض الوظائف التى يعلن عنها تكون ذات أغراض أخرى «فى شغل بيبقى عاوز الشباب يملى إنترفيو علشان ياخدوا فلوس منهم، وفى شغل بيكون طالب بنات ونيتهم غير سليمة، وفى الحالة دى بخلى بنت أنا أعرفها تكلمهم وبتشوف الأسئلة اللى بيسألوها وبتكون أسئلة غير مناسبة فى بعض الأحيان».
«أندرو» يخصص 4 ساعات يومياً ليساعد الشباب فى البحث عن عمل عبر مواقع التواصل الاجتماعى
150 ألفاً هو عدد متابعى هاشتاج «#سفير_الشغل»: «أنا هدفى أن الناس تشتغل، ومش باخد فلوس من أى طرف لا صاحب الشغل ولا من الشباب، وفى شركات بتتصل بيا وبعلن عن الوظائف بتاعتها» هكذا يقول «أندرو».
نسبة غير مرضية هى التى ذهبت للعمل بهذه الوظائف «حوالى 40 واحد اشتغل، نسبة غير مرضية، وده لأن فى وظائف بتنزل محدش مؤهل ليها، وفى ناس بتشتغل بعرف أنها اشتغلت بعد فترة عشان كده العدد الحقيقى للشباب اللى اشتغل بيبقى صعب أنى أوصل له»، لم يتوقف «أندرو» عند حد الهاشتاج فقط كوسيلة لتعريف الشباب به، ولكنه أيضاً سيقوم بعمل برنامج على إحدى محطات الراديو الموجودة على الإنترنت «برنامج هيتكلم عن ريادة الأعمال، وهيكون فى حوار مع رائد أعمال ناجح، وهيكون فى جزء مخصص عن الوظائف المتاحة»، ويكون الهدف منه تأهيل الشباب للعمل «عاوز أخلى الشباب مؤهل فى الأول، وأغير فكرة أن حد عاوز يشتغل لازم يكون فى واسطة». «الشغل موجود كتير، لكن الشباب كسول وفى منهم بيحلم بالعربية والمكتب الجميل، وبرضو الدولة المفروض تعمل على تأهيل الشباب علشان يلائم سوق العمل، أنت ممكن تعمل حاجات كتير الموضوع مش صعب»، بهذه الكلمات ختم «أندرو» حديثه إلى الشباب الذى يستسلم إلى فكرة البطالة ويظل جالساً على المقهى.